
من فعاليات العيد
أبوظبي – المستشار الإعلامي إلياس قابيل
يشكّل عيد الأضحى المبارك في الإمارات مناسبة استثنائية تمتزج فيها القيم الدينية بالتقاليد الاجتماعية الأصيلة. ومع اقتراب العيد، تبدأ مظاهر البهجة في التسلل إلى الشوارع والأسواق والمنازل، ليحيا المواطنون والمقيمون أجواءً تفيض بالمحبة والتراحم.
الزينة تسبق العيد.. وأسواق الأضاحي تنبض بالحياة
قبل العيد بأيام، تتزين الشوارع والبيوت بالأضواء والزخارف التراثية، وتبدأ الأسواق في استقبال الزوار لشراء الملابس والحلويات وتبادل التهاني. وتتحول أسواق الأضاحي في الإمارات إلى مشاهد نابضة بالحركة، حيث يعرض المربون أضحيتهم وتدور المفاوضات في أجواء من الألفة والعادات المتوارثة.
ليلة العيد.. طقوس حميمية واستعدادات بهية
في ليلة العيد، تشهد محال الحلاقة والتجميل ازدحامًا ملحوظًا، حيث يسعى الجميع للظهور بأفضل حلة. وتزدهر محال الحلويات والفواكه، فيما تُعد “فوالة العيد” الإماراتية، التي تتضمن التمر، والمكسرات، والحلويات، في تعبير عن كرم الضيافة الإماراتي.

صلاة العيد.. بداية يوم تتنفس فيه الروح البهجة
مع أولى تكبيرات صلاة العيد في الإمارات، تعم مشاعر الفرح والسكينة أرجاء المساجد والساحات العامة، ليبدأ بعدها تبادل التهاني وزيارات الأقارب. ويستقبل الأطفال “العيدية”، وهي تقليد محبوب يمنحهم فرحًا خاصًا ويعزز معاني المودة والاحتفال.
زيارات الشيوخ والأعيان.. أصالة في التواصل
في ثاني أيام العيد، تتوجه الوفود إلى مجالس الشيوخ والأعيان لتقديم التهاني، في تقليد يُبرز الترابط المجتمعي في الإمارات ويؤكد احترام العادات ومكانة الرموز الاجتماعية.
عيد الأضحى.. موسم للرحمة والتعايش
يتحول عيد الأضحى في الإمارات إلى موسم للعطاء، حيث تُوزع الأضاحي على الأسر المحتاجة، وتُجسّد القيم الإسلامية في التكافل والإحسان. كما يُعد العيد مناسبة تُبرز التعايش الفريد بين الجنسيات والثقافات على أرض الدولة، حيث يتشارك الجميع فرحة العيد باحترام ومحبة.
فعاليات واحتفالات في كافة إمارات الدولة
خلال عطلة العيد الرسمية التي امتدت هذا العام من الخميس 5 يونيو حتى الإثنين 9 يونيو 2025، شهدت الإمارات فعاليات عائلية وترفيهية في الحدائق والمراكز التجارية والشواطئ، مزجت بين روح الحداثة والأصالة، وقدّمت للعائلات تجربة احتفالية متكاملة.