
الجاني من الجنسية المصرية
الظهران – اليوم ميديا
اهتزت منطقة الظهران في السعودية على وقع جريمة مروعة راح ضحيتها الأكاديمي السابق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الدكتور عبدالملك قاضي، وسط تفاعل واسع في الأوساط الاجتماعية والإعلامية.
وأعلنت السلطات الأمنية عن القبض على المشتبه به، وهو مقيم من الجنسية المصرية، في قضية هزت القلوب وأثارت تساؤلات حول أسباب ودوافع الحادث.
وكشفت وسائل الإعلام المحلية تفاصيل الجريمة التي وصفت بالبشعة، حيث أفاد شقيق الضحية، أسامة بكر قاضي، أن الجاني قدم إلى منزل شقيقه مدعياً أنه مندوب توصيل طلبات، لكنه كان يهدف للحصول على المال تحت تهديد السلاح. وبرغم أن الدكتور عبدالملك لم يبخل عليه، فإن طمع الجاني قاده إلى توجيه عدة طعنات قاتلة، ما أدى إلى وفاته. كما أصيب زوجة الضحية عدة طعنات، ونُقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج، وهي الآن في حالة مستقرة.
وأكد بيان الأمن العام أن التحقيقات كشفت عن وجود علاقة سابقة بين الجاني والمجني عليه، وأن الدافع وراء الجريمة هو محاولة سرقة بسبب مطالبات مالية على الجاني في بلده الأصلي.
وأثارت هذه الحادثة موجة حزن عميقة في المجتمع، خصوصاً بين الأوساط التعليمية التي كانت تقدر مكانة الدكتور عبدالملك العلمية والإنسانية. وتم أداء صلاة الميت عليه في جامع خادم الحرمين الشريفين بالخبر، وسط تعازي مؤثرة من أفراد العائلة وزملائه.
عبر شقيقه عبدالله قاضي عن حزنه العميق في تغريدة على منصة “إكس”، قائلاً: “يا أخي عبدالملك رحمة الله عليك أيها الشيخ العلامة الشهيد، وأحسن الله عزاءنا فيك. هنيئاً لك الشهادة، فحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون عرضه فهو شهيد. كانت وفاتك في أفضل الأيام، أيام العشرة من ذي الحجة، رحمك الله وغفر لك”.
وأصدرت الجهات الأمنية صورة للمشتبه به بعد القبض عليه، وأكدت اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحقه، وإحالته إلى النيابة العامة.
وتستمر التحقيقات في هذه القضية التي أثارت ردود فعل واسعة بين رواد مواقع التواصل، الذين عبّروا عن حزنهم وألمهم لفقدان شخصية علمية وإنسانية تركت بصمة في مجتمعها.