
من القاهرة - (مواقع التواصل)
أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر ضجة واسعة، يظهر فيه سيدة متسولة تتباهى بجمعها 100 ألف جنيه مصري خلال شهر واحد فقط، أي ما يعادل نحو 7400 ريال سعودي، مما فجّر موجة من الغضب والاستنكار في الشارع المصري.
السيدة، التي لم تُعرف هويتها بعد، ظهرت في المقطع وهي ترتدي حُليًا ذهبية في يديها وتتكلم بثقة عن دخلها المرتفع من التسول، معتبرة أن “كل واحد ونصيبه”، ورفضت الإفصاح عن اسم المسجد الذي تتسول أمامه، قائلة: “المكان رزق، ومش هقول علشان محدش يشاركني فيه”.
الفيديو، الذي انتشر على نطاق واسع في فيسبوك وتيك توك وتويتر، أثار استياء الكثيرين الذين اعتبروا أن هذا النوع من التسوّل أصبح مهنة مربحة مبنية على الخداع واستغلال مشاعر الناس، خصوصًا في وقت تمر فيه البلاد بضائقة اقتصادية حادة.
ودعا ناشطون على المنصات الرقمية إلى تغليظ العقوبات على المتسولين “المحترفين”، وتشديد الرقابة على من يمارسون التسوّل بشكل منهجي، مؤكدين أن ذلك يُعد شكلًا من أشكال الاحتيال الاجتماعي وليس فقرًا حقيقيًا.
من جهتها، لم تُصدر السلطات المصرية حتى الآن بيانًا رسميًا بشأن الواقعة، لكن مصادر في وزارة التضامن الاجتماعي أكدت لـ”اليوم ميديا” أن هناك تحقيقات ميدانية تُجرى بشأن الشبكات المنظمة للتسوّل، مشيرة إلى أن الوزارة تنسّق مع أجهزة الأمن لضبط مثل هذه الحالات.
وبينما طالب البعض بإدخال المتسولة تحت طائلة “جرائم الكسب غير المشروع”، رأى آخرون أن الفيديو يكشف خللاً أعمق يتعلق بضعف برامج الدعم الاجتماعي وغياب آليات المتابعة والمحاسبة.
يُذكر أن مصر شهدت في السنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في ظاهرة التسوّل الاحترافي، وتحوّل بعض المتسولين إلى “أثرياء غير مرئيين” يعيشون حياة مزدوجة بين الشوارع والقصور.
المصدر: لندن – اليوم ميديا