
أرشيفية
في قلب المغرب، بعيدًا عن صخب المدن وضجيج الحياة اليومية، اكتشف فريق من الباحثين أثراً فريداً أثار دهشة العالم. داخل أحد الكهوف النائية الواقعة في جبال الأطلس، عُثر على كنز من القطع الأثرية والنقوش التي تعود إلى آلاف السنين، تكشف لمحات عن حضارة قديمة كانت تعيش في المنطقة.
الآثار التي تم العثور عليها تضمنت أدوات حجرية، رسوم صخرية غامضة، وعظام حيوانات تُشير إلى أن الكهف كان مأوىً وموقعًا للاستخدامات الطقسية، وربما مركزًا للتجمعات الاجتماعية في عصور ما قبل التاريخ. ما جعل الاكتشاف أكثر إثارة هو وجود نقوش تشبه الرموز التي لم يتم فك رموزها بعد، ما يفتح الباب أمام فرضيات جديدة حول المعتقدات والثقافات القديمة في المغرب.
يقول الدكتور يوسف البقالي، أستاذ الآثار بجامعة الرباط:
“هذا الاكتشاف يغير الكثير مما نعرفه عن تاريخ المغرب القديم، ويوفر فرصة لإعادة كتابة جزء من تاريخ المنطقة بطريقة أكثر دقة وعمقاً.”
تمتد أهمية هذه الاكتشافات إلى ما هو أبعد من المغرب، حيث قد تسلط الضوء على الهجرات البشرية الأولى عبر شمال إفريقيا، وتأثيرها على الحضارات المجاورة في البحر الأبيض المتوسط.
هذا الكهف الذي كان مهجورًا لعقود أصبح اليوم مركز اهتمام علماء الآثار والباحثين، الذين يأملون في مواصلة التنقيبات واكتشاف أسرار أخرى مدفونة بين جدرانه الصامتة.
المصدر: لندن – اليوم ميديا