
نظارة "Quest Pro" من شركة ميتا
في حادثة طريفة لكنها تحمل أبعادًا مستقبلية، قررت شابة عربية ترك حبيبها بعد خمس دقائق فقط من تجربة نظارة واقع افتراضي، بعدما كشفت التقنية عن سلسلة من الأكاذيب التي لم يكن يتوقع أن تنفضح أمام “شاشة ذكية”.
القصة بدأت عندما قرّر الشاب “ع.خ” تجربة نظارة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل الإشارات الحيوية والصوتية للكشف عن “عدم التناسق العصبي”، وهي تقنية تُستخدم عادة في التحقيقات المتقدمة والتدريب العسكري.
الشاب أراد أن يُبهر حبيبته ويُريها كيف تعمل التكنولوجيا، فطلب منها أن تسأله ما تشاء أثناء ارتداء النظارة. لكن المفاجأة، كما تقول الفتاة، كانت مذهلة:
“سألته سؤال بسيط: بتحبني؟ فرد بـ(طبعًا!).. لكن النظارة عرضت تحليلًا يقول: استجابة عصبية غير متطابقة مع صدق المشاعر… وبعد كم سؤال، كل شيء انهار”.
وبحسب مصادر مقربة، غادرت الفتاة المقهى فورًا، وكتبت عبر حسابها:
“ما قدرت أتحمّل أكاذيب الواقع الحقيقي ولا الافتراضي”.
النظارة التي طوّرتها شركة ناشئة في أوروبا، تعتمد على تقنيات معقدة لقراءة تعبيرات الوجه الدقيقة، وتحليل نبرة الصوت، ورصد تغيّرات بسيطة في الجلد ونبضات القلب. ورغم أنها لم تُطرح بعد للاستخدام الجماهيري، فإن التجارب الأولية أثبتت فاعليتها المدهشة – وربما “المؤلمة” أيضًا.
ويحذّر خبراء من أن هذا النوع من التكنولوجيا قد يفتح الباب أمام استخدامات "غير أخلاقية" في العلاقات العاطفية، والمقابلات الوظيفية، وحتى في الحياة اليومية.
يقول الدكتور فادي رستم، خبير تقنيات الذكاء الاصطناعي:
"هذه التقنية قوية للغاية، لكنها بحاجة إلى قوانين واضحة، وإلا فإن الخصوصية ستصبح شيئًا من الماضي".
أما منصات التواصل، فقد اشتعلت بالسخرية والتعاطف في آن واحد، إذ كتب أحدهم:
"الذكاء الاصطناعي دخل علاقاتنا العاطفية، والآن حتى الكذب لم يعد ممتعًا!"
من وحدة المنوعات – لندن | اليوم ميديا