
رزيقة الطارش
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث بخبر وفاة الفنانة الإماراتية رزيقة الطارش، أحد أبرز الأصوات النسائية في تاريخ الفن الخليجي، والتي شكّلت عبر مسيرتها الطويلة علامة فارقة في الوجدان الموسيقي الإماراتي والعربي.
خلال ساعات قليلة من إعلان وفاتها، تصدر اسمها قائمة التريند على تويتر وجوجل، حيث تجاوز وسم #رزيقة_الطارش آلاف المشاركات، وانهالت التعازي من محبيها والفنانين والإعلاميين من مختلف أنحاء الخليج والوطن العربي، مؤكدين أن رحيلها يمثل فقدانًا لصوت نقي وزمن من الطرب الأصيل.

رزيقة الطارش لم تكن مجرد مطربة، بل كانت حافظة لذاكرة الغناء الإماراتي، وصاحبة مسيرة فنية امتدت لأكثر من أربعة عقود، قدمت خلالها أعمالًا خالدة جسدت فيها التراث والهوية والثقافة الإماراتية الأصيلة. صوتها العذب وحضورها المميز جعلاها رمزًا محليًا وخليجيًا في زمن كانت فيه الساحة تفتقر للوجوه النسائية القوية.
عرفت برصانتها واحترامها لفنها وجمهورها، وظلت وفية لقيم الفن النظيف والكلمة الراقية، ما جعلها محط تقدير الأجيال، سواء في الحفلات أو من خلال مشاركاتها في البرامج الإذاعية والتلفزيونية. كما لعبت دورًا مهمًا في توثيق الأغنية الإماراتية وتدريب الأصوات الجديدة على أداء الفن التقليدي بروح عصرية.
تفاعُل الجمهور مع خبر وفاتها عكس مكانتها الكبيرة، إذ أجمعت رسائل الحزن والتعزية على أن الإمارات فقدت اليوم صوتًا لا يُنسى، وأن ذاكرة الفن الخليجي أصبحت أكثر فراغًا برحيلها.
تغمد الله الفقيدة بواسع رحمته، وأسكنها فسيح جناته، وألهم أهلها ومحبيها الصبر والسلوان.
لندن – اليوم ميديا