image

صورة لضحايا المتحف في واشنطن - (CNN)

✍️ فريق اليوم ميديا – (متابعة خاصة)

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مقطع فيديو صادمًا يُظهر مجموعة من الأشخاص وهم يهتفون “فلسطين الحرة” داخل المتحف اليهودي في قلب واشنطن، في مشهد غير مسبوق أثار موجة من الجدل والانقسام على الإنترنت.

ويوثق الفيديو لحظة اندلاع الهتافات داخل المتحف، وسط دهشة بعض الزوّار وردود فعل متباينة، حيث ارتفعت أصوات المشاركين بشعارات داعمة للقضية الفلسطينية، فيما يبدو أنه شكل من أشكال الاحتجاج السلمي أو التعبير السياسي داخل موقع يحمل رمزية ثقافية وتاريخية كبيرة.

◀️ صدمة وتفاعل واسع

المقطع، الذي لم يتجاوز الدقيقة، أشعل تفاعلاً واسعًا على منصات مثل تويتر ويوتيوب وإنستغرام، وتباينت ردود الفعل بين من وصف الخطوة بأنها “شجاعة وتاريخية”، ومن اعتبرها “استفزازًا غير لائق” داخل مؤسسة ثقافية.

وتصدر وسم #FreePalestine الترند في عدد من الدول، مدفوعًا بالمشهد الذي وصفه مغردون بـ”النادر”، خاصة أنه وقع في قلب مؤسسة يهودية يُنظر إليها على أنها بعيدة عن مشاهد الاعتراض أو الشعارات السياسية.

◀️ سياق غامض ومطالب بالتوضيح

حتى لحظة كتابة هذا الخبر، لم تُصدر إدارة المتحف أي تعليق رسمي حول الفيديو، كما لم تُعرف بعد الجهة التي تقف وراء هذه الهتافات، أو ما إذا كانت جزءًا من تنظيم احتجاجي منظم، أم مبادرة فردية أو جماعية من الزوار.

وبينما تساءل كثيرون عن مكان تصوير الفيديو بدقة، فإن المؤكد أن المقطع حقق نسب مشاهدة مرتفعة جدًا خلال ساعات قليلة، وأعاد تسليط الضوء على تنامي الدعم الشعبي العالمي للقضية الفلسطينية، حتى في أماكن غير متوقعة.

◀️ رسائل رمزية تتجاوز المكان

يعتبر محللون أن مثل هذه المشاهد – حين تحدث في مواقع رمزية مثل المتاحف اليهودية – تحمل رسائل سياسية قوية تتجاوز الزمان والمكان، إذ تعكس تحولًا تدريجيًا في الرأي العام العالمي، حتى داخل مجتمعات يُفترض تقليديًا أن تكون أقرب للرواية الإسرائيلية.

ويشير الباحث في شؤون الحركات الاحتجاجية الدكتور عامر محمد المالكي، إلى أن “الهتاف من داخل مؤسسات ذات طابع تاريخي أو ثقافي مرتبط بالصراع، يعد تصعيدًا رمزيًا يعكس حالة الغضب المتزايد من الانتهاكات ضد الفلسطينيين، ورغبة في كسر جدار الصمت حتى في الأماكن الحساسة سياسيًا”.

◀️ اعتقال المهاجم

بعد مقتل موظفين من السفارة الإسرائيلية كانا يشاركان ضمن فعالية في المتحف اليهودي بواشنطن، ألقي القبض على المهاجم، لتكشف الشرطة لاحقا أنه يدعى الياس رودريغز.

فيما تداولت منصات إعلامية على منصة إكس فيديو قيل إنه للمهاجم وهو يصرخ “فلسطين حرة” لحظة إلقاء القبض عليه.

وكانت شرطة العاصمة الأميركية كشفت في وقت سابق اليوم الخميس أن رودريغز يبلغ من العمر 30 عاماً، ويتحدر من شيكاغو، مضيفة أنه هتف بعد اعتقاله “فلسطين حرة”.

فيما أكدت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم أنّ “اثنين من أفراد طاقم السفارة الإسرائيلية قتلا بطريقة عبثية هذا المساء قرب المتحف اليهودي في واشنطن”.