
من قطاع غزة
✍️ فريق اليوم ميديا – (متابعة خاصة)
بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي خنق قطاع غزة بحصار خانق، سمحت سلطات تل أبيب بدخول عدد محدود من شاحنات المساعدات الإنسانية، في خطوة بدت كـ”رشفة ماء” في صحراء كارثية. لكن في مقابل هذا التحرك الخجول، اصطدمت مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بعقبات جديدة خلال الساعات الماضية.
ففيما أكدت مصادر من حركة “حماس” موافقتها على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بشأن التهدئة، سارع الأخير إلى نفي تلك المعلومات، في مشهد يعكس التخبط الأميركي أو لعبة تبادل الرسائل غير المباشرة.
ومع انسداد أفق الحل السياسي، لوّحت إسرائيل بما وصفته بـ”هجوم غير مسبوق”. فقد أمر الجيش الإسرائيلي، يوم الاثنين، بإخلاء معظم مناطق جنوب قطاع غزة وأجزاء واسعة من شرقه، استعداداً لمرحلة جديدة من الهجوم البري.
وكشفت شبكة “سي إن إن” نقلاً عن مسؤول عسكري إسرائيلي أن الخطة تتضمن احتلال ما يصل إلى 75% من غزة خلال الشهرين المقبلين، ما قد يؤدي إلى دفع أكثر من مليوني فلسطيني للتكدس في ربع مساحة القطاع، محاطين بالقوات الإسرائيلية من كل الجهات تقريبًا.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، خلال زيارته لقواته في خان يونس:
“أنتم تقاتلون على الجبهة المركزية لدولة إسرائيل… إنها حرب طويلة الأمد ومتعددة الجبهات”.
أما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فكان أكثر وضوحاً حين أعلن في وقت سابق من هذا الشهر نيته تهجير سكان القطاع بالكامل نحو الجنوب، في خطوة وصفتها منظمات دولية بأنها تطهير سكاني مرفوض قانونياً وأخلاقياً.