image

تعبيرية

لندن – (ربيع يحيى)

أطلقت أوساط طبية إسرائيلية ناقوس الخطر بشأن تصاعد انتشار داء الكلب (السُعار) في إسرائيل، بعد تسجيل 32 حالة مؤكدة خلال الشهور الأربعة الأولى فقط من العام الجاري، ما يرفع إجمالي الإصابات إلى 264 إصابة في خمس سنوات، وسط اتهامات بتقاعس السلطة الفلسطينية وانهيار السياج الأمني.

وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في تقرير موسّع، أن مناطق الشمال، مثل الجليل والجولان، كانت الأكثر تضررًا العام الماضي، لكن العام الجاري شهد انتشارًا جديدًا في مناطق “هاشارون” و”شفلة” و”إيتامار” في الضفة الغربية، و”شمدوت محولا” في غور الأردن، و”عماكيم” في الشمال.

كلاب ضالة ومناطق منكوبة

وتشير التحقيقات إلى أن الظاهرة تعود جزئيًا إلى تفشي الكلاب الضالة في الضفة الغربية ومناطق السلطة الفلسطينية، حيث تُحمّل إسرائيل الفلسطينيين مسؤولية التقاعس عن محاربة هذا الداء، متذرعة بعدم اتخاذهم إجراءات كافية مثل التلقيح أو تنظيم الحملات.

كما أدى اختراق الحدود مع غزة وجنوب لبنان إلى دخول مجموعات من الكلاب الضالة إلى المستوطنات، ما فاقم الأزمة، خاصة في ظل الحرب الدائرة على القطاع.

رصاص على الكلاب!

تقوم “سلطة الطبيعة والحدائق” الإسرائيلية بحملات لقتل الكلاب الضالة في المستوطنات عبر إطلاق النار، ما أثار سخط جمعيات حقوق الحيوان، خصوصًا بعد تقارير عن تنفيذ تلك العمليات حتى في المناطق الجنوبية القريبة من غزة.

أميركا تُدرج إسرائيل ضمن المناطق “الأشد خطورة”

وفي مؤشر خطير، أعلن المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض (CDC) إدراج إسرائيل والسلطة الفلسطينية ضمن المناطق شديدة الخطورة لداء الكلب، وهو تصنيف نادر في المنطقة.

وقال مدير الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة الإسرائيلية إن معظم الحالات تظهر قرب الحدود، بسبب انهيار السياجات والجدران العازلة، مشيرًا إلى أن الكلاب المهاجمة أصابت مواطنين ومواشي على حد سواء، وأن الحرب فاقمت الأزمة بشكل كبير.