thumbs_b_c_d12cb1468d140232031e6e358670634b

جامعة هارفارد - الأناضول

لندن – (اليوم ميديا)

في تصعيد حاد للأزمة بين البيت الأبيض وجامعة هارفارد، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلغاء جميع العقود المتبقية مع الجامعة، والتي تُقدّر بنحو 100 مليون دولار، بالإضافة إلى منع تسجيل الطلاب الدوليين الجدد، في خطوة وصفت بأنها “انتقام سياسي” ضد المؤسسة الأكاديمية العريقة.

وكشف مسؤولان كبيران في إدارة ترامب، بحسب تقرير لشبكة CNN الأميركية، أن هذا القرار يأتي بعد رفض هارفارد الامتثال لمطالب الحكومة المتعلقة بالحوكمة والمناهج الدراسية، ورفضها تسليم سجلات مفصلة عن سلوك الطلاب الأجانب.

اتهامات “بالتمييز ومعاداة السامية”

أشارت رسالة رسمية من إدارة الخدمات العامة الأميركية إلى أن جامعة هارفارد “تواصل التمييز العنصري” في عملية القبول، كما تُظهر “انعدامًا مقلقًا للاهتمام بسلامة ورفاهية الطلاب اليهود”، رغم التزام الجامعة مؤخرًا بقرارات المحكمة العليا لمعالجة هذه القضايا.

هجوم على استقلال الجامعات

القرار الأخير يُضاف إلى قائمة طويلة من إجراءات سابقة شملت تجميد منح وعقود بقيمة 2.65 مليار دولار، وتهديدات بسحب 3 مليارات أخرى، فضلًا عن سحب صفة الإعفاء الضريبي للجامعة. ويقول مراقبون إن هارفارد أصبحت ساحة اختبار لصراع ثقافي تقوده إدارة ترامب ضد ما تعتبره “النخبة الليبرالية” في مؤسسات التعليم الأميركية.

الجامعة ترد: نرفض الابتزاز

رئيس جامعة هارفارد، آلان جاربر، أكد أن الجامعة ترفض الانصياع للضغوط السياسية، مشيرًا إلى أن ما يحدث “ليس خلافًا إداريًا بل معركة ثقافية”، وقال:

“القرار سيؤثر سلبًا على الأبحاث العلمية والتطورات الطبية التي تخدم المجتمع بأكمله، وليس فقط طلابنا”.

دعم سياسي واسع لهارفارد

وانتقد عدد من المسؤولين الديمقراطيين الخطوة، من بينهم نائبة حاكمة ماساتشوستس ماورا هيلي، التي قالت إن “الطلاب الدوليين يساهمون بأكثر من 400 مليون دولار سنويًا في اقتصاد الولاية”، مؤكدة أن “ترامب يقوّض قدرة أميركا على جذب العقول والمواهب من حول العالم”.

في المقابل، وصفت مجموعة خريجي هارفارد “كريمسون كوراج” الهجوم بأنه “تجربة خطيرة في القمع والتحكم السياسي”، فيما تستعد الجامعة للرد القانوني على الخطوات الجديدة.