
من آثار الغارات الإسرائيلية على مطار صنعاء
لندن – (وكالات)
في تصعيد جديد، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، تنفيذ هجمات جوية مكثفة استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، من بينها مطار صنعاء الدولي، الذي قال إنه شهد تدمير آخر طائرة بدون طيار كانت بحوزة الحوثيين، وذلك في إطار ما وصفه بعملية “الجوهرة الذهبية”.
وأضاف كاتس في بيان رسمي نقلته وزارة الدفاع الإسرائيلية أن هذه الضربات تمثل “رسالة واضحة” لمن يهاجم إسرائيل، مؤكداً أن بلاده “ستواصل ضرب البنية التحتية العسكرية للحوثيين، وتكرار استهداف المطارات والموانئ المستخدمة من قبل الجماعة”.
كما لوّح بمزيد من التصعيد، قائلاً: “الحوثيون سيكونون تحت حصار بحري وجوي كامل.. من يؤذينا يؤذى سبعة أضعاف”.
مشاركة واسعة للطيران الحربي
بحسب القناة 12 الإسرائيلية، فقد شاركت أكثر من 10 طائرات حربية في قصف مطار صنعاء فجر اليوم، في واحدة من أعنف الضربات التي تنفذها إسرائيل خارج نطاق جبهتها الشمالية والجنوبية منذ اندلاع حرب غزة.
خلفية الهجوم: اعتراض صواريخ
العملية تأتي بعد اعتراض صاروخ حوثي أُطلق من اليمن مساء الثلاثاء، وهو الهجوم الذي أعقبه تفعيل صفارات الإنذار في مناطق عدّة داخل إسرائيل، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي عبر “تليغرام”.
وتعد هذه المرة الثالثة خلال أسبوع التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي اعتراض صواريخ بعيدة المدى مصدرها الأراضي اليمنية، في وقت تبنّى فيه الحوثيون عدداً من الهجمات الأخيرة، بما في ذلك محاولات استهداف مطار بن غوريون في تل أبيب.
الحوثي يتوعد ويكشف عن الخسائر
في المقابل، أعلنت جماعة الحوثي أن الغارات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة على مدينة الحديدة تسببت بخسائر تتجاوز 1.4 مليار دولار، متعهدة بمواصلة عملياتها العسكرية “نصرة لغزة” حتى رفع الحصار.
تهديدات إسرائيلية بمصير “حزب الله”
ومنذ بدء الحرب في غزة، نفذ الحوثيون عشرات الهجمات ضد إسرائيل وسفن في البحر الأحمر، في سياق دعمهم المعلن لحماس، بينما توعّدت إسرائيل الجماعة اليمنية بـ”مصير مشابه لحزب الله في لبنان”، مشيرة إلى أن المعركة القادمة “لن تُبقي لهم قدرة على التهديد”.