image

من موسم حج العام الماضي

مريم عيسى – (لندن)

في كل موسم حج، تواصل المملكة العربية السعودية تطوير بنيتها التقنية لتقديم تجربة استثنائية لضيوف بيت الله الحرام، وقد أصبح الذكاء الاصطناعي نجم المشهد هذا العام، من الروبوتات الفقهية إلى الطائرات المسيرة الذكية.

روبوت منارة الحرمين: فتوى بـ15 لغة

بالتعاون بين شركتي “الدرية” و”SWP”، طُوّر روبوت منارة الحرمين خلال 3 أشهر ليكون مرجعًا ذكيًا للحجاج، مدعومًا بقاعدة بيانات شرعية تعتمد على الذكاء الاصطناعي. يجيب الروبوت على أسئلة المناسك، ويتيح مكالمات فيديو مع علماء في حال كانت الفتوى غير متوفرة. يدعم 15 لغة منها العربية، الإنجليزية، البنغالية، والماليزية، مزوّد بشاشة لمس 21 بوصة وكاميرات وميكروفونات عالية الدقة.

تطبيق توكلنا: تصاريح الحج بضغطة زر

من خلال تكامله مع منصة “تصريح” و”نسك”، يوفر تطبيق “توكلنا” استعراضًا فوريًا لتصاريح الحج وبطاقات الحاج، والتراخيص للمتطوعين والعاملين، ويجمع خدمات حكومية متعددة، تماشيًا مع رؤية 2030.

الدرون: حراسة الحجاج من السماء

الطائرات الذكية بدون طيار (الدرون) تراقب أمن الحرم بتقنيات تصوير حراري وليلية، وبث مباشر، وتكامل مباشر مع القوات الخاصة. تُستخدم لمتابعة الحشود وتحديد نقاط الازدحام بكفاءة عالية.

الخرائط التفاعلية: دليلك في المشاعر

وفّرت الإدارة العامة للمرور 6 خرائط ذكية تغطي المسجد الحرام وعرفات ومنى ومزدلفة، تساعد الحجاج على تحديد طرقهم وتجنب الازدحام خلال التنقل بين الشعائر.

الكاميرات الذكية والحساسات: تنظيم الحشود بدقة

بفضل الكاميرات الذكية والحساسات الأرضية، تتم مراقبة تدفق الحجاج عبر قارئات إلكترونية ترصد المداخل والمخارج وتقدّم بيانات دقيقة لتفويج الحشود، خاصة في أدوار الطواف والسعي.

في موسم حج 2025، يتجلى تكامل التقنية مع الروح، حيث بات الذكاء الاصطناعي رفيق الحجاج في رحلتهم الإيمانية، ضمن رؤية سعودية طموحة لتحويل المشاعر المقدسة إلى تجربة رقمية مريحة وآمنة.