
ماكرون وزوجته قبيل نزولهما من الطائرة (أسوشييتد برس)
محمد الربيع – (واشنطن)
في واقعة أثارت جدلاً واسعاً وسخرية دولية، تداولت منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر لحظة قيام بريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بدفع يده بطريقة حادة أمام عدسات الكاميرات، خلال نزولهما من الطائرة الرئاسية في العاصمة الفيتنامية هانوي.
رغم أن الفيديو انتشر كالنار في الهشيم عبر منصات أميركية وروسية، حاول قصر الإليزيه التقليل من شأن الحادث، واصفاً إياه بـ”المزاح العفوي بين الزوجين”. إلا أن وسائل الإعلام الفرنسية الكبرى تجاهلت الواقعة بشكل ملحوظ، ما أثار تساؤلات حول الرقابة الذاتية ومدى تحكم السلطة في التغطية الإعلامية، وفق تقرير نشرته شبكة (CNN) الأميركية.
الرئيس ماكرون نفسه علّق على الحادث قائلاً: “هذا لا شيء… مزاح بيني وبين بريجيت”، محذراً في الوقت ذاته من “تلاعب ممنهج” بمقاطع الفيديو الخاصة به، من قِبل جهات وصفها بـ”المجانين وأعداء فرنسا”، في إشارة غير مباشرة إلى وسائل إعلام روسية.
موجة سخرية عالمية
الواقعة تحوّلت إلى مادة دسمة للسخرية على مواقع التواصل، حيث شبّه كثيرون ماكرون بـ”التلميذ المشاغب المعاقب من معلمته”، بينما عرضت صالة رياضية فرنسية إعلاناً لدورة في الدفاع عن النفس للرجال، مستخدمة صورة ماكرون مرفقة بعبارة: “هل تتعرض للضرب من زوجتك؟ سجّل الآن!”
ويُنظر إلى غياب التغطية الإعلامية في فرنسا على أنه محاولة لاحتواء الفضيحة، في حين استغلت وسائل إعلام روسية الحادث لتوجيه ضربة رمزية لصورة ماكرون وفرنسا على الساحة الدولية.