image

وزير خارجية سوريا والمبعوث الأميركي يفتتحان مقر إقامة السفير بدمشق

اليوم ميديا – (لندن)

في تحول دراماتيكي في الموقف الأميركي من دمشق، كشف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سوريا، توماس باراك، عن نية واشنطن شطب اسم سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب قريبًا، في خطوة قد تعيد رسم خريطة العلاقات الإقليمية وتفتح الباب أمام رفع العقوبات الغربية.

وخلال زيارة تاريخية إلى دمشق، هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد، افتتح باراك، إلى جانب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، مقر إقامة السفير الأميركي، ما يمهد فعليًا لإعادة افتتاح السفارة الأميركية التي أُغلقت عام 2012 عقب اندلاع الحرب.

وقال باراك في تصريحات لقناتي العربية والحدث:

“الرئيس ترامب سيُعلن سوريا دولة لا تدعم الإرهاب قريباً… وهدفنا هو تمكين الحكومة الحالية في سوريا“.
وأكد أن وجود القوات الأميركية في البلاد ينحصر في مهمة القضاء على داعش، معلنًا عن خطة لتحفيز التجارة السورية وتخفيف آثار العقوبات.

سوريا.. من العزلة إلى الاستثمار؟

باراك، الذي تسلم مهامه رسميًا في 23 مايو كمبعوث خاص وسفير لبلاده لدى تركيا، أشار عبر منصة إكس إلى أن:

“حقبة التدخل الغربي في الشرق الأوسط قد انتهت… ومفتاح الحل اليوم هو الشراكات الإقليمية والدبلوماسية القائمة على الاحترام“.

وشدّد على أن “سقوط نظام الأسد” – في إشارة إلى النظام السابق – فتح الباب أمام السلام، داعيًا إلى استثمار دولي يعيد بناء سوريا من خلال الوحدة والكرامة والفرص الاقتصادية.

من وول ستريت إلى دمشق

توماس باراك ليس دبلوماسيًا تقليديًا؛ فهو رجل أعمال من الطراز الرفيع، أسس وأدار شركة الاستثمار العالمية Colony Capital (المعروفة اليوم باسم DigitalBridge)، وعمل في مشاريع كبرى بالمملكة العربية السعودية والخليج، ويُعد من أبرز الشخصيات المؤثرة في حملة ترامب الانتخابية.

وينحدر باراك من أصول لبنانية كاثوليكية، ويتقن عدة لغات بينها العربية، وقد نال وسام جوقة الشرف الفرنسي ودكتوراه فخرية في القانون.

ما التالي؟

إذا تم تنفيذ وعد ترامب، فستكون هذه الخطوة الأكثر إثارة للجدل في السياسة الأميركية تجاه سوريا منذ أكثر من عقد. فهي تعني بداية تفكيك العقوبات، وانفتاح محتمل على الاستثمارات الغربية، وربما إطلاق مرحلة جديدة من العلاقات السورية-الأميركية.