
من قطاع غزة
اليوم ميديا – (لندن)
في تصعيد غير مسبوق، حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، من أن حركة حماس باتت “مُجبرة” على القبول بما وصفه بـ”مقترح ويتكوف”، أو مواجهة خيار “الإبادة الكاملة”، في إشارة إلى استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، أعلن كاتس أن إسرائيل ستشرع في بناء ما أسماه “الدولة اليهودية الإسرائيلية” في الضفة الغربية، بالتزامن مع إقرار حكومي بإنشاء 22 مستوطنة جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي.

وقال الوزير الإسرائيلي في بيان: “هذا الرد هو رسالة قوية للمنظمات الإرهابية، وكذلك للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأصدقائه: هم يخططون للاعتراف بدولة فلسطينية على الورق، ونحن سنبني دولتنا اليهودية على الأرض”.
ماكرون يصعّد.. وعقوبات أوروبية محتملة
وردًا على التصعيد الإسرائيلي، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، إن الاعتراف بدولة فلسطينية “ليس مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي”، مشددًا على أن الأوروبيين يجب أن يشددوا موقفهم الجماعي إذا لم تستجب إسرائيل للوضع الإنساني المتدهور في غزة خلال “الساعات أو الأيام المقبلة”.

وخلال مؤتمر صحفي في سنغافورة، أشار ماكرون إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يراجع اتفاق الشراكة مع تل أبيب، وربما يفرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين متورطين بانتهاكات ضد الفلسطينيين.
وأضاف: “نأمل أن تبدي حكومة إسرائيل مرونة، وإلا فإننا سنضطر إلى اتخاذ خطوات حاسمة”.
مؤتمر دولي تقوده باريس والرياض في الأمم المتحدة
وتزامنًا مع التحركات الدبلوماسية، تستعد فرنسا والسعودية لتنظيم مؤتمر دولي حول حل الدولتين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بين 17 و30 يونيو المقبل.
وأكد ماكرون أن المؤتمر سيشكل “لحظة حاسمة” في 18 يونيو، مشددًا على ضرورة إطلاق سراح الرهائن، ونزع سلاح حماس، ومنعها من المشاركة في الحكم، مع اعتراف الدولة الفلسطينية بإسرائيل وحقها في العيش بسلام.
فرنسا تفتتح “حوار شانغريلا”
وعلى هامش جولته الآسيوية، يشارك ماكرون في افتتاح منتدى “حوار شانغريلا” الأمني في سنغافورة، بحضور وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث وقادة عالميين، حيث يناقش المنتدى قضايا أمنية ساخنة تشمل التوتر الأميركي-الصيني، الحرب الروسية على أوكرانيا، والتحديات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وتأتي مشاركة فرنسا في وقت يشهد النظام الدولي تحولات كبرى، وسط تساؤلات حول التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن تايوان، وتصاعد التوترات بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب سابقًا على حلفائها الآسيويين.