image

بنيامين نتنياهو

ربيع يحيي – (لندن)

بدأ العد التنازلي لسقوط حكومة بنيامين نتنياهو الـ37 في تاريخ إسرائيل، وسط تهديدات جدية من الأحزاب الحريدية المتشددة، التي تشكل ركيزة أساسية في الائتلاف الحكومي الحالي. هذه الأحزاب رفضت استدعاء أبناءها للخدمة العسكرية، وأعلنت موعدًا نهائيًا خلال عيد الأسابيع اليهودي (1-3 يونيو) للمطالبة بإعفاءات عسكرية خاصة.

من هم الحريديم؟

يمثل الحريديم في الكنيست حزبا “شاس” و”يهدوت هاتوراه”، اللذان يرفضان إلزام أبنائهم بالخدمة، معتبرين أن التفاني في دراسة التوراة هو الطريق الحقيقي للنصر، وليس القتال بالسلاح، كما يزعمون. ويشعر هؤلاء بأن ميزات الإعفاءات المالية والاجتماعية التي يحصلون عليها تثير حسد العلمانيين، مما يزيد التوتر داخل المجتمع الإسرائيلي.

القانون الذي يلزم الحريديم بالخدمة العسكرية أثار انقسامات داخل التيار نفسه، حيث يتصارع الفريق الموالي للحكومة مع من يطالب بالخروج من الائتلاف إذا لم تُلبَّ مطالبهم. هذا الصدام دفع قناة “الأخبار 12” للحديث عن بداية العد التنازلي لسقوط نتنياهو، مع اقتراب المهلة النهائية.

نتنياهو يسابق الزمن

رئيس الوزراء يسابق الزمن لإيجاد حل وسط، لكنه يواجه معضلة كبيرة، إذ استدعى الجيش مؤخرًا 450 ألف جندي احتياطي، وغضبهم من احتمال توسيع الإعفاءات للحريديم قد يفاقم الوضع الأمني والاقتصادي. من هنا، يسعى نتنياهو إلى تأجيل الأزمة عبر تفكيك الكنيست قبل نهاية دورته الحالية، تمهيدًا لانتخابات جديدة في مطلع العام المقبل.

في محاولة أخيرة، من المقرر عقد اجتماع حاسم يوم الثلاثاء المقبل بين سكرتير الحكومة وأحزاب الحريديم، في أمل لإيجاد صيغة توافقية تنقذ الائتلاف من الانهيار.