image

نتنياهو وزوجته

ربيع يحيي – (لندن)

في خطوة مثيرة للجدل، كشفت صحيفة معاريف العبرية عن استخدام متعمد ومتكرر لظهور سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، كأداة لصرف أنظار الشارع عن الأزمات الاقتصادية والعسكرية، ضمن استراتيجية إعلامية مدروسة تعتمد على “هندسة العقول” وتوظيف علم النفس لتشكيل الرأي العام.

وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية، السبت، إن كل ظهور متلفز لسارة نتنياهو يؤدي إلى تراجع اهتمام الجمهور بالقضايا الاقتصادية والعسكرية بنسبة تصل إلى 30%، مستندة إلى تقارير إعلامية ودراسات نفسية تؤكد أن الانطباعات السلبية حول سلوكها تعزز، بشكل مفارق، من شعبية زوجها السياسية.

ورأت الصحيفة أن بنيامين نتنياهو يتقن استخدام قواعد “هندسة العقول” وتوجيه مشاعر الجماهير، إذ يظهر دومًا بمظهر الرجل العاقل الذي يدافع عن زوجته، مما يجعله في نظر الشارع “الأفضل بين السيئين”، وهي قاعدة نفسية تعرف بـ”تأطير المقارنة السلبية”.

وأضاف التقرير أن هذه الاستراتيجية، رغم كونها غير أخلاقية، أثبتت فعاليتها. إذ تبيّن، بحسب معهد الديمقراطية الإسرائيلي، أن تغطيات القضايا الجوهرية في الإعلام تتراجع بمجرد ظهور سارة نتنياهو على الشاشة.

وفي حين يستفيد نتنياهو سياسيًا من هذه الاستراتيجية، حذّرت خبيرة علم النفس بجامعة تل أبيب، ساري هارتمان، من أن سارة قد تدفع الثمن نفسيًا على المدى الطويل، مشيرة إلى خطر تعرضها لاضطرابات تشبه ما بعد الصدمة جراء التكرار الممنهج للظهور السلبي.

واختتمت الصحيفة بأن بعض القادة السياسيين حول العالم يستخدمون شخصيات مثيرة للجدل من محيطهم الشخصي لصرف الأنظار، وهو تكتيك مدروس رغم انتهاكه لمعايير الأخلاق.