image

الطوابير في الطريق إلى مجمع المساعدات في غزة

ربيع يحيى – (لندن)

في الوقت الذي تعيش فيه غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، مع تدافع السكان على المساعدات وشحّ في الغذاء والدواء يكاد يبلغ حدود المجاعة، تكشف تقارير إسرائيلية عن متغير ميداني خطير: ظهور ميليشيا مسلحة في رفح تهدد ما تبقى من سلطة حركة “حماس”.

الحديث يدور عن ميليشيا يقودها شخص يُدعى ياسر أبو شباب، تحوّلت إلى قوة فاعلة على الأرض، تعمل في مناطق خاضعة للجيش الإسرائيلي، وتقوم بتأمين قوافل المساعدات لصالح شركة أميركية. في المقابل، تعتبرها “حماس” تهديدًا وجوديًا وخيانة لا تُغتفر.

اقرأ أيضا

حماس ترد على خطة أميركية بصفقة تبادل أسرى ووقف دائم لإطلاق النار

كسر حاجز الخوف من “حماس”؟

موقع “واللا” العبري وقناة “الأخبار 12” أفادا بتحول نوعي في الشارع الغزّي، مع مؤشرات على “كسر حاجز الخوف” من “حماس”، بعد أن بدأ المواطنون يرفضون محاولاتها للسيطرة على توزيع المساعدات.

إسرائيل تنظر لهذا التغير على أنه فرصة استراتيجية لتجريد الحركة من آخر مفاصل السيطرة، وهو ملف الغذاء.

من هو ياسر أبو شباب؟

  • ينتمي لقبيلة الترابين البدوية.
  • أُطلق سراحه من سجون “حماس” بعد 7 أكتوبر.
  • له سجل جنائي حافل بالتهريب والاتجار بالمخدرات.
  • يقود ميليشيا مسلحة تضم مئات الشباب، ويعمل لصالح شركة التوزيع الأميركية.

تحالف المصالح: مساعدات مقابل نفوذ

تقارير القناة العبرية كشفت أن عناصر ميليشيا أبو شباب مستأجرون لتأمين المساعدات، ويعملون بالتوازي مع شبكات تهريب وجباية ورسوم مفروضة على المعابر.
“حماس” ترى في الميليشيا خيانة مزدوجة، وتهاجمها إعلاميًا وتتهمها بالعمالة لإسرائيل والسلطة وأمريكا.

احتمال التحول إلى عصابة منظمة

مصادر أمنية إسرائيلية عبّرت عن خشيتها من أن تتحول هذه الميليشيا إلى نموذج عصابات جريمة منظمة في غزة، لا تتقاطع بالضرورة مع مصالح السكان، بل تبتزهم وتتاجر بأوجاعهم.