
وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان
ربيع يحيي – (لندن)
في خطوة مفاجئة وُصفت بـ”الصفعة الدبلوماسية”، قررت الحكومة الإسرائيلية منع وفد عربي وإسلامي رفيع المستوى، بقيادة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، من زيارة مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
الوفد، الذي كان من المقرر أن يضم وزراء خارجية مصر، الأردن، الإمارات، قطر وتركيا، كان يعتزم لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في محاولة لدعم الجهود السعودية لحشد اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية.
ووفقًا لموقع “واللا” العبري، فإن الوفد كان سيصل يوم الأحد عبر مروحيتين من الأردن، غير أن الحكومة الإسرائيلية رفضت منحه الإذن اللازم للطيران في أجواء الضفة الغربية الخاضعة لسيطرتها، في خطوة اعتُبرت تصعيدًا دبلوماسيًا غير مسبوق.
مصادر سياسية إسرائيلية زعمت أن هذه الزيارة تهدف إلى “فرض الدولة الفلسطينية” على الأرض، معتبرة أن مثل هذه الخطوات “تهدد أمن إسرائيل” بزعم تحول الدولة الفلسطينية إلى “كيان إرهابي في قلب الدولة العبرية”.
في خلفية المشهد، تعمل السعودية وباريس على تنظيم مؤتمر دولي في نيويورك خلال يونيو، لدفع حل الدولتين قدمًا، وسط تحركات دبلوماسية متصاعدة لحشد اعترافات رسمية بالدولة الفلسطينية.
في غضون ذلك، استدعت الإمارات السفير الإسرائيلي في أبوظبي وأبلغته احتجاجًا حادّ اللهجة، في مؤشر على تصاعد الغضب العربي تجاه السياسات الإسرائيلية، خاصة بعد تفاقم الوضع الإنساني في غزة وازدياد وتيرة القتل الجماعي.
القرار الإسرائيلي، وفق مراقبين، يوجه ضربة قوية لمساعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتوسيع “اتفاقيات إبراهيم”، إذ كان يأمل في دفع الرياض نحو تطبيع تدريجي مع تل أبيب ضمن صفقات اقتصادية كبرى في المنطقة.