image

عربة تحمل جثثا أصيبوا بنيران إسرائيلية - غيتي

اليوم ميديا – (غزة)

قُتل ما لا يقل عن 31 فلسطينياً وأصيب العشرات بجروح، إثر إطلاق نار قرب مركز توزيع مساعدات غذائية تديره مؤسسة خاصة مدعومة أمريكياً وإسرائيلياً في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وأكدت الوزارة أن جميع القتلى أصيبوا بالرصاص في الرأس أو الصدر، بينما تجاوز عدد المصابين 200، بينهم العشرات في حالة حرجة. وأشارت أصابع الاتهام إلى قوات الجيش الإسرائيلي، فيما قال شهود عيان إن أفراداً من طاقم الأمن في الموقع ربما شاركوا في إطلاق النار.

ورداً على استفسار من شبكة CNN الأميركية، قالت قوات الاحتلال الإسرائيلي إنها “غير على علم بوقوع إصابات جراء نيران الجيش في موقع توزيع المساعدات”، مضيفة أن الحادث قيد المراجعة، وأنه “لا توجد إصابات بين قواتنا”.

وبينما قالت مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) التي تشرف على المركز، إنه “لم يُطلق أي رصاص داخل أو حول الموقع”، أكد مسعف من الهلال الأحمر الفلسطيني، وهي الجهة الطبية الوحيدة الموجودة بالمكان، أن “حشوداً من المواطنين توجهوا لاستلام المساعدات عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار”.

وتواجه المؤسسة، التي أنشئت بتمويل إسرائيلي وأميركي، انتقادات واسعة من منظمات أممية، على رأسها الأونروا، التي ترى أن آلية التوزيع الخاصة بها “تخالف المبادئ الإنسانية وتعرض المدنيين لمخاطر جسيمة”، خصوصاً مع غياب أي إجراءات تحقق أو تدقيق أمني.

وقد سبق أن شهدت مواقع توزيع المساعدات خلال الأسبوع الماضي حالات فوضى وسقوط ضحايا، مع تزايد أعداد الجائعين الذين يتوافدون للحصول على الغذاء وسط حصار خانق. ورغم ادعاء المؤسسة توزيع أكثر من 4.7 مليون وجبة، إلا أن التقارير من الميدان تشير إلى تباين في الروايات، وسط اتهامات باستخدام الأرقام للدعاية السياسية.

في المقابل، قالت المؤسسة إنها تنوي توسيع عملياتها لتشمل مواقع جديدة في أنحاء غزة، بما فيها شمال القطاع.

هذا الخبر لا يزال قيد المتابعة.