
إيلون ماسك
ربيع يحيى – (لندن)
في واحدة من أكثر الفضائح الإعلامية إثارة للجدل، فجّرت صحيفة نيويورك تايمز قنبلة إعلامية بتقرير يكشف ما وصفته بـ”الحياة السرية” للملياردير ورائد الأعمال إيلون ماسك، والذي شغل مؤخرًا منصب وزير الكفاءة الحكومية ومستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
الصحيفة اتهمت ماسك بتعاطي مخدر الكيتامين داخل البيت الأبيض، بل وحيازته لعبوة تحتوي على 20 قرصًا من العقار أثناء الاجتماعات الرسمية. ولم تكتفِ بذلك، بل أشارت إلى سلوكيات “غير طبيعية” ظهرت على ماسك خلال توليه منصبه، من بينها إهانة وزراء، و”استخدام إشارات نازية”، فضلاً عن مشكلات صحية ظهرت لاحقًا كأثر مباشر لتعاطيه.
ما هو الكيتامين؟
الكيتامين عقار يُستخدم في التخدير الجراحي، لكنه في حال إساءة استخدامه يتحول إلى مخدر مهلوس قد يؤدي للإدمان، وظهور أعراض انفصالية وعقلية خطيرة، منها فقدان الذاكرة المؤقت، ومشكلات المثانة المزمنة، وهي أعراض أشار إليها التقرير باعتبارها أثرت على ماسك.
هل هذا الادعاء حقيقي؟
ماسك، من جانبه، لم يصمت. وشن هجومًا لاذعًا على الصحيفة من خلال منصته “X”، مؤكدًا أن استخدامه للكيتامين تم بوصفة طبية لعلاج الاكتئاب، وأنه “لا يتعاطى المخدرات مطلقًا”، في رد مباشر وصف فيه التحقيق بـ”الكاذب والمغرض”.
لكن الجدل تصاعد، لا سيما بعد ظهور ماسك بكدمة على عينه خلال مؤتمر صحفي مع ترامب، ليوضح لاحقًا أن الإصابة سببها “لكمة مازحة من ابنه البالغ 5 سنوات”.
في النهاية..
يبقى السؤال مفتوحًا: هل تتعمد الصحيفة استهداف ماسك، أم أن خلف هذه الادعاءات أدلة قد تُحدث زلزالاً سياسياً وأخلاقياً في الأوساط الأمريكية؟
الوقت وحده كفيل بكشف الحقيقة الكاملة.