image

من مدينة غزة - وكالات

اليوم ميديا – (لندن)

كثف الجيش الإسرائيلي هجماته على قطاع غزة، بعد أوامر مباشرة من رئيس هيئة الأركان العامة، إيال زامير، بتوسيع العمليات البرية إلى مناطق إضافية، وذلك عقب زيارته الميدانية إلى جنوب القطاع، يوم الأحد.

قصف مساجد ومخيمات نازحين

وأفادت مصادر محلية بأن الطيران الإسرائيلي استهدف مسجد الأنصار في مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى تدميره بالكامل.
كما طالت الغارات خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، ما أسفر عن مقتل أربعة فلسطينيين، بحسب ما أفاد به مسعفون في المكان.

تدمير أحياء سكنية بالكامل

شهدت مناطق شمال وشرق غزة عمليات تدمير ممنهج شملت منازل سكنية وأبراجًا تؤوي نازحين، خاصة في حي الشيخ رضوان، وأحياء الشجاعية والشعف شرق مدينة غزة، إلى جانب بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، وحي العطاطرة.

وأعلنت مصادر فلسطينية محلية أن 55 منزلًا تم تدميرها خلال الأيام الثلاثة الماضية، بعضها بدون أي إنذار، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة القتلى والمفقودين.

كارثة إنسانية وشيكة

بدورها، حذّرت وزارة الصحة في غزة من كارثة صحية وشيكة، بعد أن نسفت القوات الإسرائيلية مركز “نورة الكعبي” لغسيل الكلى شمال القطاع، في ظل الانهيار المتواصل للنظام الصحي.

وأكدت مصادر طبية أن نحو 52 فلسطينيًا قُتلوا خلال الساعات الماضية، بالتزامن مع توسيع العمليات البرية في شرق خان يونس ومناطق أخرى.

“لا تفاوض”.. رسائل إسرائيلية متشددة

رئيس الأركان الإسرائيلي صرّح أن الجيش “في قلب عملية قوية لا هوادة فيها”، مؤكدًا أن العملية ستستمر حتى “عودة جميع الرهائن” و”القضاء على قدرات حماس على الحكم والعسكرية”.

وزير الدفاع يسرائيل كاتس أكد بدوره أن العمليات ستتواصل “بغض النظر عن أي مفاوضات جارية”، في وقت لم تحرز فيه المفاوضات أي تقدم منذ استئناف الهجمات في منتصف مارس الماضي.

مقترحات هدنة مرفوضة

من جهتها، أعلنت حماس أنها سلمت الوسطاء ردًا “إيجابيًا” على الاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا.
لكن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وصف الرد بـ”غير المقبول على الإطلاق”، مطالبًا حماس بقبول المقترح كأساس لمفاوضات تبدأ “الأسبوع المقبل”.