
ماسك وترامب
اليوم ميديا – واشنطن
في خطوة صادمة، شنّ الملياردير إيلون ماسك هجوماً نارياً على مشروع قانون “الإنفاق العظيم” الذي يروّج له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واصفًا إيّاه عبر منصة “إكس” بأنه “عمل مقزز مليء بالهدر والفساد”.
لكن خلف هذا الغضب العلني، تكشف مصادر مطّلعة لـ”Axios” أربعة أسباب رئيسية دفعت ماسك إلى هذا التصعيد غير المسبوق، رغم الصداقة المتواصلة بينه وبين ترامب:
ضرب مصالح تسلا
مشروع القانون يقضي بتقليص الإعفاءات الضريبية على السيارات الكهربائية، ما يهدد مبيعات “تسلا”. وتشير وثائق إلى أن الشركة أنفقت أكثر من 240 ألف دولار للضغط من أجل الحفاظ على هذه الحوافز.
نهاية دوره داخل البيت الأبيض
ماسك كان يشغل منصب “موظف حكومي خاص” بصفة استشارية، وكان يسعى لتمديد مهمته، لكن البيت الأبيض رفض استمرار عمله بعد انتهاء المدة القانونية (130 يوماً).
رفض استخدام “ستارلينك” للملاحة الجوية
حاول ماسك إقناع الإدارة باستخدام نظامه “ستارلينك” لإدارة حركة الطيران في الولايات المتحدة، لكن الجهات المختصة اعتبرت الفكرة “غير عملية” ومليئة بتضارب المصالح.
إهانة حليفه في ناسا
في ليلة السبت، أعلن ترامب بشكل مفاجئ سحب ترشيح جاريد إيزاكمان، أحد أبرز حلفاء ماسك، لتولي رئاسة وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).
مصادر من داخل الإدارة قالت إن السبب يعود لتبرعات إيزاكمان السابقة للديمقراطيين، بينما فُسّر القرار من قبل ماسك كموقف شخصي ضده.
من الكواليس:
قال أحد المسؤولين في البيت الأبيض:
“كانت تلك رسالة وداع عدائية من سيرجيو غور إلى ماسك” – في إشارة إلى مدير التعيينات الرئاسية الذي سبق واصطدم بماسك.
لكن مصادر أخرى نفت هذا التفسير، مؤكدة أن القرار جاء بناءً على ضغوط من نواب جمهوريين.
الخلاصة:
رغم تحالفه الوثيق مع ترامب، يبدو أن تراكم الإحباطات الشخصية والتجارية دفع ماسك إلى كسر حاجز المجاملة… والانفجار علنًا!