
وزير الخارجية الإسرائيلي
لندن – اليوم ميديا
مع تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، جددت إسرائيل تمسكها بالمقترح الأميركي بشأن صفقة تبادل الأسرى، لكن دون تقديم أي تنازل حقيقي لوقف العدوان.
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في مؤتمر صحافي عقده في برلين إلى جانب نظيره الألماني يوهان فاديفول، أن إسرائيل وافقت على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قبل 19 يومًا، متهمًا حركة حماس برفض الصفقة، رغم تأكيد الأخيرة استعدادها للتفاوض الفوري على النقاط الخلافية.
وفيما تحاول إسرائيل إظهار جدية في القبول بوقف إطلاق النار، شدد ساعر على ضرورة ربط الاتفاق بـ”قضايا خارجية”، في إشارة إلى شروط تل أبيب التي تعرقل تنفيذ أي هدنة إنسانية في قطاع غزة، وتطيل أمد الحرب.
من جهتها، قالت حركة حماس إن الاحتلال الإسرائيلي يماطل في تنفيذ بنود المقترح الأميركي، مشيرة إلى أن تل أبيب تستخدم المفاوضات كغطاء للتهرب من استحقاقات التهدئة.
وأوضح القيادي في الحركة، محمود مرداوي، أن إسرائيل تحاول استغلال وقف إطلاق النار المؤقت لحل أزماتها الداخلية، معتبرًا سياسة الحصار والتجويع التي تنتهجها إسرائيل في غزة “وصمة عار في جبين المجتمع الدولي”.
وكانت حماس قد طالبت بتعديلات على جدول إطلاق سراح الرهائن ضمن صفقة الأسرى، لتتم العملية على 6 دفعات خلال هدنة إنسانية لمدة 60 يومًا، إضافة إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي أعاد اجتياحها بعد مارس الماضي، والحصول على ضمانات أميركية مكتوبة لإنهاء الحرب بشكل نهائي.
في المقابل، دعا وزير الخارجية الألماني إلى تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، معربًا عن قلقه من إعلان الحكومة الإسرائيلية بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، لكنه رغم ذلك أكد استمرار بلاده في تزويد إسرائيل بالسلاح بذريعة “الدفاع عن النفس”.
وتأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه المدنيون في قطاع غزة أوضاعًا إنسانية كارثية بسبب القصف الإسرائيلي المستمر ومنع دخول الإغاثة، فيما تصر إسرائيل على ربط وقف إطلاق النار بشروط سياسية، متجاهلة المقترح الأميركي ورفضًا متكررًا للانسحاب من القطاع.