
صورة من الأقمار الصناعية تظهر طائرات TU 95 الروسية مدمرة
لندن – اليوم ميديا
كشفت الضربة الأوكرانية المباغتة بطائرات مسيّرة على أسطول القاذفات الروسية، هذا الأسبوع، عن ثغرات استراتيجية خطيرة في الحماية الجوية، دفعت جنرالات أميركيين إلى دق ناقوس الخطر بشأن أمن قواعدهم داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وفي مؤتمر دفاعي بواشنطن، قال الجنرال ديفيد ألفين، رئيس أركان القوات الجوية الأميركية: “الولايات المتحدة معرّضة لهجمات مماثلة، ولا نملك بعد التحصينات الكافية”.
بدوره، أكد توماس شوجارت، الزميل في مركز الأمن الأميركي الجديد:
“لا يوجد ملاذ آمن حتى في الأراضي الأميركية… قواعدنا غير محصّنة بما يكفي”.
وأشار إلى أن غياب الملاجئ الصلبة يعرض الطائرات الأميركية، خاصة الاستراتيجية منها، لهجمات من طائرات بدون طيار وصواريخ.
كما أوضح تقرير سابق لمعهد هدسون أن الصين، في حال اندلاع صراع مع الولايات المتحدة، تمتلك قدرات متعددة لمهاجمة القواعد الأميركية، من البحر والجو، وحتى من داخل أراضيها.
الجنرال المتقاعد ستانلي ماكريستال شدد من جانبه على أن الولايات المتحدة تمتلك “أصولاً عالية القيمة ومكشوفة”، محذراً من أن الخسائر ستكون “مدمرة” إذا استهدفت وهي رابضة على الأرض.
محاكاة عسكرية حذّرت من أن غالبية الخسائر المحتملة في أي صراع ستقع داخل المطارات، بسبب ضعف التحصينات.
وكانت الضربة الأوكرانية الأخيرة قد دمّرت أو عطّلت 41 طائرة روسية، من بينها قاذفات استراتيجية وطائرات استطلاع، بعدما أُطلقت المسيّرات من منازل متنقلة فوق شاحنات داخل الأراضي الروسية.
وتكشف هذه العملية عن سيناريو محتمل قد يتكرر ضد قواعد أميركية كبرى مثل قاعدة “أندرسون” في جزيرة غوام، التي لا تزال تفتقر لملاجئ محصّنة رغم استضافتها طائرات بي-2 وبي-52 الاستراتيجية.