image

الحي السكني الذي كان يقطن فيه الأستاذ أحمد القاضي

الظهران – سعد أحمد القحطاني

بين جدران منزل هادئ في حي سكني بمدينة الظهران، وقعت واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت المجتمع السعودي، وراح ضحيتها الأستاذ الجامعي والعالم المعروف في الحديث النبوي، الدكتور عبد الملك قاضي، بعد أن تلقى عشر طعنات غادرة على يد مقيم مصري كان يوصل له الطلبات الغذائية.

خدعة قاتلة

حصلت “اليوم ميديا” على تفاصيل حصرية من مصادر مطلعة، أفادت بأن الجاني تحايل على حارس المجمع السكني مدّعيًا أنه يحمل طلبًا منزليًا، فسمح له بالدخول إلى الشقة التي كان يقيم فيها الدكتور قاضي وزوجته.

وما إن دخل، حتى عاجل الأستاذ الجامعي بطعنات متفرقة في أنحاء جسده، أردته قتيلاً في منزله، الذي لطالما احتضن العلم والسكينة والكرم.

الزوجة والناجي الوحيد

لم تسلم زوجة الفقيد من العنف الوحشي، إذ سدد لها القاتل أربع طعنات، رغم توسلاتها وعرضها المال مقابل حياتها، لكنها نجت بأعجوبة لتكون الشاهدة الحية الوحيدة على الجريمة البشعة.

محاولة هروب فاشلة

وفي طريقه للهرب، طعن الجاني حارس المجمع الذي حاول منعه، قبل أن يفرّ نحو المطار في محاولة يائسة للسفر إلى مصر.
لكن الجهات الأمنية السعودية تمكنت من القبض عليه قبل مغادرته البلاد، وتم توقيفه وإحالته إلى النيابة العامة بعد استكمال الإجراءات القانونية.

دوافع مادية

ووفق بيان صادر عن وزارة الداخلية، فإن دوافع الجريمة تعود إلى محاولة سرقة، على خلفية ديون مالية متراكمة على الجاني في بلده.

العالم الجليل.. وداعًا

الفقيد الدكتور عبد الملك قاضي، الذي شُيّع جثمانه في أجواء حزينة بالظهران، عمل أستاذًا في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وترك إرثًا علميًا ثمينًا في علوم الحديث النبوي، ومؤلفات معتبرة في هذا المجال.

وقد عُرف بسيرته الطيبة، وكرمه الأخلاقي، وحبه للعلم وطلابه.

“اليوم ميديا” تنعى إلى قرّائها عالمًا جليلًا فقَدَته الأمة الإسلامية غدرًا، وتنقل وجع أسرة مفجوعة باغتيال رمزها داخل بيته.