image

ترامب وماسك

لندن – اليوم ميديا

أثار رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك جدلاً واسعاً بعد تلميحه إلى إمكانية إنشاء حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة، وذلك عقب خلافه العلني مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

في خطوة مفاجئة، نشر ماسك على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) استطلاعاً للرأي سأل فيه متابعيه عما إذا كانوا يرون ضرورة وجود حزب سياسي جديد يمثل “الغالبية الصامتة” من الأمريكيين. وحصل الاستطلاع على تأييد 80% من المشاركين، ما أثار تكهنات واسعة حول انطلاق حزب جديد تحت اسم محتمل “ذا أميركان بارتي” (The America Party).

دوافع ماسك وراء الحزب الجديد

يبدو أن ماسك، الذي يُعرف بتصريحاته الجريئة ومواقفه المثيرة للجدل، يسعى من خلال هذا الحزب إلى تقديم صوت للوسط الأمريكي الذي يشعر بالتهميش من قبل الحزبين الجمهوري والديمقراطي. ويركز الحزب المقترح على القيم الوطنية والابتكار، في محاولة لكسر هيمنة النظام الحزبي التقليدي.

الأُسس الدستورية لتشكيل الأحزاب في الولايات المتحدة

يضمن الدستور الأميركي في التعديل الأول حرية التعبير وحق التجمع، مما يتيح إنشاء أحزاب سياسية جديدة دون قيود دستورية مباشرة. كما أن المحكمة العليا أكدت مراراً أن تكوين الأحزاب جزء من حرية التعبير والتجمع.

يختلف قانون تأسيس الأحزاب من ولاية إلى أخرى، حيث تتطلب بعض الولايات إجراءات تسجيل محددة مثل جمع عدد معين من التواقيع. ورغم هيمنة الحزبين الرئيسيين، إلا أن التاريخ السياسي الأميركي شهد وجود عدة أحزاب ثالثة مثل الحزب الليبرتاري والحزب الأخضر.

توتر العلاقات بين ماسك وترامب

جاءت خطوة ماسك السياسية بعد فترة من التوترات المتبادلة مع ترامب، حيث تبادلا الانتقادات عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما يعكس تصدع التحالفات السياسية التقليدية في الولايات المتحدة.