image

من مدينة غزة - وكالات

لندن – اليوم ميديا

في مشهد يتكرر كل يوم، تواصل إسرائيل غاراتها الدامية على قطاع غزة، مخلفةً عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، فيما يقترب القطاع المحاصر من كارثة صحية وشيكة مع إعلان وزارة الصحة أن الوقود في المستشفيات لا يكفي سوى ليومين فقط.

السبت والأحد شهدا سلسلة هجمات جوية وبرية أوقعت أكثر من 55 قتيلاً، بينهم 21 شخصًا فجر الأحد فقط، وفق ما أعلنته مصادر طبية فلسطينية. وفي حادث مأساوي آخر، قتل 4 فلسطينيين وأصيب 70 آخرون عندما فتح الجيش الإسرائيلي النار قرب مركز مساعدات غرب مدينة غزة، بزعم وجود “تهديد”.

هذا القصف ترافق مع استمرار حالة الفوضى والموت حول نقاط توزيع المساعدات التي تديرها “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، في ظل اتهامات متبادلة بين المؤسسة وحماس حول مسؤولية تعثر التوزيع.

وتحذر الأمم المتحدة من أن الوضع في غزة “يقترب من المجاعة”، مشيرة إلى أن كميات المساعدات التي تدخل القطاع “لا تتجاوز قطرة في محيط”، في وقت تستمر فيه إسرائيل بفرض قيود صارمة على دخول الإغاثة ورفض طلبات عبور منظمات دولية.

وبينما تستعر الغارات في جباليا ووسط غزة، يُترك المدنيون، خاصة الجرحى والجائعين، بلا مخرج. وتبقى المستشفيات على حافة الانهيار، محرومة من الوقود، والمواطنون يواجهون الموت إما بنيران القصف أو خلال محاولاتهم الحصول على طعام.