
جل يحمل لافتة تحت أنظار الحرس الوطني أمام مبنى فيدرالي في لوس أنجلوس
لندن – اليوم ميديا
في خطوة تصعيدية لافتة، أعلن البنتاغون، نشر 700 عنصر من قوات المارينز في مدينة لوس أنجلوس، في ظل استمرار الاحتجاجات المناهضة لمداهمات الهجرة التي تنفذها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقالت القيادة الشمالية للقوات المسلحة الأميركية في بيان، إن هذه القوة ستنضم إلى حوالي 2100 عنصر من الحرس الوطني سبق وتم نشرهم بأمر من ترامب، بهدف حماية المباني الفيدرالية والعاملين فيها، بمن فيهم عناصر الهجرة والجمارك.
التحرك جاء بعد أربعة أيام من الاحتجاجات المستمرة ضد ترحيلات جماعية واعتقالات بحق مهاجرين، ورغم أن مظاهرات الاثنين كانت سلمية إلى حد كبير، إلا أن وصول قوات مشاة البحرية من قاعدة “توينتي ناين بالمز” إلى لوس أنجلوس ينذر بتصعيد كبير.
وأكدت مصادر دفاعية لشبكة NBC أن القوات ستتولى مهام الدعم وليس إنفاذ القانون مباشرة، فيما أوضح مسؤول أميركي لرويترز أن “الوضع لا يزال مرنًا وقد يتغير”، مشيرًا إلى أن ترامب لم يُفعّل بعد “قانون التمرد” الذي يتيح استخدام الجيش داخليًا.
من جهته، وصف حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم الخطوة بأنها “غير مبررة وغير مسبوقة”، متهمًا ترامب بـ”تأجيج الوضع عمدًا ونشر الفوضى بين الأمريكيين”.
وأبدى قائد شرطة لوس أنجلوس جيم ماكدونيل قلقه من عدم تلقي إخطار رسمي بوصول المارينز، محذرًا من “تحديات تشغيلية ولوجستية خطيرة”.
في المقابل، صرح ترامب بأنه تدخل في الوقت المناسب لمنع ما وصفه بـ”كارثة”، مؤكدًا أنه سيزيد عدد القوات إذا اقتضت الحاجة، ومهاجمًا انتقادات نيوسوم بوصفها “انحيازًا حزبيًا فاضحًا”.
وقال ترامب خلال لقاء بالبيت الأبيض:
“ما قمنا به أنقذ المدينة من فوضى شاملة.. الأمور كانت تتجه نحو الكارثة والآن بدأت تستقر”.
وفيما وصف المدعي العام لولاية كاليفورنيا روب بونتا القرار بأنه “غير قانوني وغير دستوري”، أعلن أن الولاية سترفع دعوى قضائية ضد الإدارة الفيدرالية.
يُذكر أن آخر مرة تم فيها تفعيل “قانون التمرد” كانت عام 1992 خلال اضطرابات لوس أنجلوس، بعد تبرئة عناصر شرطة تورطوا في ضرب المواطن الأسود رودني كينغ.