
رجل يقف في موقع الضربة الجوية الروسية في زابوريجيا
لندن – اليوم ميديا
في تصعيد غير مسبوق، شنت روسيا أعنف هجوم جوي بالطائرات المسيّرة منذ اندلاع الحرب، مستهدفة العاصمة الأوكرانية كييف ومدينة أوديسا الساحلية فجر الثلاثاء، في اليوم الـ1,203 من الحرب.
وقال حاكم أوديسا إن الهجوم أسفر عن مقتل رجل يبلغ من العمر 59 عامًا، وإصابة 4 آخرين بجروح، بعد أن أصابت المسيّرات مباني سكنية ومرافق طبية، وفق ما نقلته صحيفة “الغارديان” البريطانية.
وفي كييف، دوّت انفجارات متتالية، حيث حاولت الدفاعات الجوية التصدي لأسراب المسيّرات، في وقت اندلعت فيه النيران بعدة مناطق وسقطت الحطام قرب مدرسة، بحسب ما أفاد به مراسل وكالة الأنباء الفرنسية.
الضربة جاءت بعد يوم واحد فقط من إطلاق روسيا نحو 500 مسيّرة هجومية و20 صاروخًا على مناطق متفرقة في أوكرانيا، معظمها في الوسط والغرب، ضمن حملة جوية تُعد الأضخم منذ بداية الغزو.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصف الوضع الميداني في الشرق والشمال الشرقي بأنه “شديد الصعوبة”، بينما استؤنفت عمليات تبادل أسرى الحرب بين موسكو وكييف، شملت جرحى وشبابًا دون الـ25، في أعقاب مفاوضات مباشرة جرت في إسطنبول.
في المقابل، أوقفت روسيا مؤقتًا جميع الرحلات الجوية بمطارات موسكو، بعد ما قالت إنه هجوم أوكراني بالطائرات المسيّرة على العاصمة.
وتحذّر برلين من نوايا روسية تتجاوز حدود أوكرانيا، إذ صرّح رئيس الاستخبارات الخارجية الألمانية بأن الكرملين يسعى لاختبار تماسك الناتو، مشيرًا إلى أن “أوكرانيا ليست سوى خطوة أولى نحو الغرب”.