image

الصورة من المصدر

لندن – اليوم ميديا

يبدي الإعلام العبري اهتمامًا متزايدًا بميليشيا مسلحة ناشئة في قطاع غزة، يقودها ياسر أبو شباب – الاسم الذي تحول من متهم بجرائم مخدرات وسرقة إلى “حصان الرهان” الإسرائيلي لمواجهة “حماس”.

الميليشيا، التي كشف عن تأسيسها جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، تهدف إلى فرض واقع جديد في غزة، خاصة في منطقة رفح، في ظل الفوضى المتفاقمة.

صحيفة “معاريف” العبرية فجّرت المفاجأة بتقرير يكشف أن رئيس “الشاباك” رونين بار، قدم خطة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتجنيد عصابات إجرامية من غزة، وتسليحها بأسلحة استولى عليها الجيش من “حماس” و”حزب الله”. ووفق الخطة، تُنشر هذه الميليشيا بإشراف مباشر من إسرائيل في مناطق محددة، لاختبار مدى قدرتها على الحلول محل حركة “حماس”.

ميليشيا “أبو شباب” تتكون من عشرات العناصر، معظمهم من أصحاب السوابق، ويعتمد تشكيلها على البنية القبلية. هدف “الشاباك” من تأسيسها ليس استبدال “حماس” كليًا، بل فرض سيطرة جزئية وموضعية يمكن تطويرها لاحقًا، مستفيدًا من معرفتهم بالبيئة المحلية.

رغم دعم “الشاباك”، يواجه المشروع معارضة من الجيش الإسرائيلي، الذي حذر من احتمالية انقلاب السلاح باتجاه إسرائيل مستقبلًا، رافضًا الاعتماد على عصابات إجرامية كحل استراتيجي بعيد المدى، ومفضلًا بديلًا نابعًا من تفاهمات إقليمية.

قناة “الأخبار 12” كشفت عن خطة موازية يقودها أبو شباب لبناء “سلطة مدنية” بديلة عن “حماس”، تتضمن تجنيد متطوعين في الصحة والتعليم والاتصالات، وتشكيل لجان مجتمعية تدير شؤون رفح. عبر حسابه على فيسبوك، دعا الغزاويين إلى التطوع، وهدد بكشف أسماء العصابات التي تسرق المساعدات وتستهدف المدنيين.

ياسر أبو شباب، المنتمي لقبيلة الترابين، يطمح لفرض معادلة جديدة في قطاع غزة تحت رعاية إسرائيلية، مستغلًا حالة الانهيار الإنساني والانقسام الأمني. لكن تلك الخطوة، وإن بدت تكتيكًا مفيدًا لإسرائيل، قد تشعل حرب شوارع دامية بين عناصره و”حماس”، تجرّ القطاع إلى مزيد من الدمار والضحايا الأبرياء.