
صورة من المصدر
لندن – ربيع يحيي
في تطور قد يعيد رسم خرائط الحرب والدفاعات الجوية عالميًا، أعلنت إسرائيل اقتراب إدخال نظام “ماغين أور” الليزري إلى الخدمة، في رهان واضح على تكنولوجيا قادرة على اعتراض الطائرات المسيّرة والمقذوفات بتكلفة لا تتجاوز 10 دولارات للطلقة الواحدة!
يُعرف النظام الجديد باسم “Iron Beam” (الشعاع الحديدي)، ويعتمد على ليزر عالي الطاقة بقوة 100 كيلوواط، ويُتوقع أن يتكامل مع نظام “القبة الحديدية” دون أن يستبدله.
ويقول خبراء إن هذا التطور قد يمنح تل أبيب تفوقًا في اعتراض التهديدات القريبة بفعالية منخفضة التكلفة، خاصة مع تصاعد تهديدات المسيرات من حزب الله.
شركة “رفائيل” للدفاعات المتقدمة أجرت مؤخرًا اختبارات ميدانية حقيقية للنظام، على الحدود مع لبنان، وتروج له إسرائيل كأحد أكثر أنظمة الدفاع تقدمًا في العالم.
في المقابل، لا تقف القوى الكبرى مكتوفة الأيدي. الولايات المتحدة تطور نظام “فالكيري” مع شركة “لوكهيد مارتن”، بطاقة 300 كيلوواط، وتسلمه للجيش في الربع الثالث من 2025.
الصين تستخدم نظامها “شين نونغ”، بينما دخلت كوريا الجنوبية خط الإنتاج التجاري لـ”بلوك 1″، واليابان تختبر نظام “DEW”. أما أوروبا، فبدأت التحرك عبر مشروع دفاعي مشترك بقيادة إيطاليا وإسبانيا.
في ظل هذا السباق التكنولوجي، يبدو أن أسلحة الليزر قد تصبح خلال أعوام قليلة مكونًا رئيسيًا في ساحات المعارك، وتفتح الباب أمام سباق تسلح جديد قد يُعيد تعريف التفوق العسكري العالمي.