الأمير محمد بن سلمان والسيسي - أرشيفية
لندن – اليوم ميديا
كلمة إلى من له عقل وقلب—بهذه العبارات العاطفية تتكرر التغريدات والرسائل الشعبية على منصات التواصل الاجتماعي، تشدد على صلة الرحم والمصاهرة والدين بين الشعبين السعودي والمصري، وكأنها تردّ على أمر ما. فهل هناك ما يستدعي هذا التذكير الحارّ؟ ولماذا تتكرر إشادات متبادلة من المسؤولين رغم استقرار العلاقات رسميًا؟ ما الذي يجري في الكواليس؟
🤝 علاقات تاريخية.. وتحالفات محورية
العلاقات بين السعودية ومصر تُعد من أهم التحالفات في المنطقة العربية. فالدولتان كانتا منذ عقود حجر الزاوية في النظام الإقليمي، وقادتا ملفات مركزية تتراوح بين القضية الفلسطينية، والحرب على الإرهاب، وصياغة مواقف جامعة داخل الجامعة العربية.
لكن خلف هذه الواجهة الدبلوماسية المتماسكة، لا تغيب التباينات في المواقف، خاصة فيما يتعلق ببعض الملفات الإقليمية الحساسة مثل:
الملف اليمني
مقاربة التطبيع مع إسرائيل
توزيع النفوذ في البحر الأحمر ومنطقة القرن الإفريقي
🔍 رسائل علنية لإخفاء القلق؟
في الأيام الأخيرة، لاحظ مراقبون تكرارًا لافتًا للرسائل “الودية” من الجانبين:
بيانات رسمية تؤكد عمق العلاقة.
تغريدات شعبية تشدد على الأخوّة التاريخية.
إشادات متكررة من الإعلام المقرّب من دوائر القرار.
هذه الإشارات، وإن كانت تبدو إيجابية، إلا أن كثافتها و”احتشادها” تشير إلى وجود أمر يُراد نفيه أو التغطية عليه. فالعلاقات المستقرة لا تحتاج عادة إلى كل هذا التأكيد ما لم تكن تواجه تحديًا.
وبحسب مراقبين تحدث إليهم موقع “اليوم ميديا”، فإن هذه الحملة الإعلامية قد تعكس محاولة استباق أي خلاف محتمل أو امتصاص توتر غير معلن في ملفات حساسة بين الجانبين.
🧩 الملفات العالقة خلف الستار
تشير مصادر غير رسمية ومراقبون دوليون إلى أن ما قد يكون موضع خلاف حاليًا بين البلدين يشمل:
السعودية تعيد توجيه استثماراتها بشروط أكثر صرامة وربحية، مما يخلق فجوة في التوقعات.
مصر تعاني من تقلص نفوذها الإعلامي الخارجي، مقابل تصاعد الدور السعودي عبر منصات جديدة واستراتيجيات مدعومة.
📱 لماذا يتصدر المشهد “تويتر”؟
في زمن السوشيال ميديا، أصبحت الحملات الشعبية والتغريدات الساخنة أدوات ضغط ناعمة. الرسائل التي يكتبها نشطاء سعوديون ومصريون تعكس قلقًا شعبيًا من فتنة يُراد إشعالها، أو خلاف يُخشى انفجاره. لكن ذلك يؤكد أن الثقة بين الشعوب لا تزال أقوى من الحسابات السياسية.
🔚 خلاصة تحليلية
الرسائل العلنية عن المحبة الأخوية ليست دائمًا مؤشرات على الاستقرار، بل أحيانًا مؤشرات على محاولة “ترميمه” أو منع تصدعه. ورغم قوة العلاقات المصرية السعودية، فإن إدارة الملفات المعقدة تتطلب:
شفافية أكبر في التفاهمات الاقتصادية.
احترامًا متبادلًا للمصالح الحيوية.
تفادي استدعاء الجمهور في معارك الدهاليز السياسية.
فالعلاقات العربية لا تحتاج إلى إعادة تعريف، بل إلى عقلاء يحمونها.. وقلوب تعرف قيمتها.
يبدو أن مستقبل قطاع غزة محصور في ثلاثة سيناريوهات محتملة، تتشكل وفق موازين القوى التي…
تعرض متحف اللوفر في باريس، أحد أشهر المتاحف في العالم، صباح الأحد لعملية سرقة جريئة،…
أعربت مجموعات الأعمال الأمريكية عن قلقها المتزايد من أن الإغلاق الحكومي المستمر يترك آثارًا سلبية…
في مشهدٍ يليق بعصرٍ تتقاطع فيه القيم مع التقنية، ارتفعت من دبي مساء الأحد كلماتٌ…
في تصعيد إلكتروني جديد ضد إسرائيل، أعلنت مجموعة القرصنة الإيرانية المعروفة باسم «حنظلة» (Hanzala Hackers)…
زيد بن كمي الصور التي بثّتها قناة «العربية» من غزة هذا الأسبوع بعد أن وضعت…