image

عناصر من قوات الدعم السريع

لندن – رامي صلاح

في تطور مفاجئ على مسار الحرب السودانية، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على منطقة المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا، بعد تحركات عسكرية ضخمة يوم الأربعاء 11 يونيو 2025، فيما أعلنت القوات المسلحة السودانية انسحابها من المنطقة.

وأثار الهجوم العسكري الذي نفذته قوات الدعم السريع اتهامات مباشرة من سلطة بورتسودان، التي حمّلت قوات خليفة حفتر الليبية مسؤولية دعم العملية، واصفة ما حدث بأنه “تدخل مباشر في الشأن السوداني وتعدٍ على السيادة الوطنية”.

▪️ بيان الدعم السريع: “تحرير نوعي”

عبر قناتها على تطبيق “تلغرام”، أعلنت قوات الدعم السريع أنها تمكنت من “تحرير منطقة المثلث الاستراتيجية”، مشيرة إلى أنها كبّدت الجيش السوداني خسائر كبيرة واستولت على عشرات المركبات.

▪️ رد الجيش السوداني: “ترتيبات دفاعية”

في المقابل، قالت القوات المسلحة السودانية إن انسحابها يأتي ضمن ترتيبات دفاعية، غير أن بيانًا منفصلًا من بورتسودان أشار إلى أن كتيبة “سبل السلام” التابعة لقوات حفتر شاركت في الهجوم، معتبرًا ما جرى “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي”.

▪️ ليبيا ترد: “لا علاقة لنا”

الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر نفى أي تورط، متهمًا سلطة بورتسودان بمحاولة تصدير أزمتها الداخلية، فيما أكدت الخارجية الليبية أن الكتيبة المعنية “لا تتبع القيادة العامة”، وشددت على موقف ليبيا الداعم لـ”وحدة السودان والحل السلمي”.

📍 الأهمية الاستراتيجية

تُعد منطقة المثلث الحدودي ممرًا بالغ الأهمية لطرق التجارة البرية، والتهريب، والهجرة غير الشرعية، فضلًا عن الإمدادات العسكرية، ما يجعل السيطرة عليها مكسبًا استراتيجيًا لأي طرف.

ويرى مراقبون أن العملية تشكل تحولًا كبيرًا في موازين القوى على الأرض لصالح قوات الدعم السريع، وتضغط بشدة على سلطة بورتسودان التي تسعى جاهدة للحفاظ على مواقعها الدفاعية.

🧩 الخلاصة

مع تصاعد التوتر على الحدود السودانية الليبية المصرية، وارتفاع مستوى الاتهامات، تدخل الحرب في السودان مرحلة جديدة أكثر تعقيدًا. فهل تتجه المنطقة إلى صراع إقليمي مفتوح؟ أم تنجح الجهود الدبلوماسية في احتواء الموقف؟

اليوم ميديا، موقع إخباري عربي شامل، يتناول أبرز المستجدات السياسية والاقتصادية والرياضية والثقافية، ويتبع شركة بيت الإعلام العربي في لندن.