image

صورة مجمعة من المصدر

لندن – ربيع يحيى

في تطور غير مسبوق، كشفت تقارير أمريكية وإسرائيلية عن مساعٍ حثيثة لعقد اتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب، تمهيدًا لما وُصف بأنه “سلام شامل” قد يُعيد رسم خريطة الشرق الأوسط. المعلومات التي سربها موقع “أكسيوس” الأمريكي وقناة “الأخبار 12” العبرية، تشير إلى أن المبعوث الأميركي الخاص لسوريا، توماس باراك، حمل إلى الرئيس ترامب طلبًا إسرائيليًا رسميًا للتوسط مع النظام السوري الجديد بقيادة “أحمد الشرع”.

من السرية إلى العلن: المفاوضات تتحرك

الرئيس السوري الجديد، الذي خلف نظام بشار الأسد بعد سقوطه نهاية العام الماضي، أبدى انفتاحًا لافتًا تجاه إسرائيل، وسلم واشنطن وثائق سرية تتعلق بالجاسوس الشهير “إيلي كوهين”، وصرّح مؤخرًا بوجود “عدو مشترك” بين بلاده وتل أبيب.

إسرائيل تسيطر.. والشرع يبادر

منذ انهيار النظام السابق، سيطرت إسرائيل على المجال الجوي السوري ونفذت هجمات استباقية ضد مستودعات سلاح. في المقابل، يبدي الشرع استعدادًا مذهلًا لتلبية الشروط الإسرائيلية: نزع سلاح الجنوب، إعادة رسم الحدود، وقبول وجود أميركي دائم على خطوط التماس.

فرصة ذهبية لإسرائيل.. وصفقة محتملة

ترى إسرائيل أن الشرع يمثل “فرصة استراتيجية” بعد أن أظهر استعدادًا لإقصاء النفوذ الإيراني عن سوريا، وعبر عن ذلك مرارًا، مؤكداً أن علاقات جيدة مع واشنطن وتل أبيب هي أولويته. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عبّر عن رغبته في إطلاق مفاوضات مباشرة برعاية أميركية، تبدأ باتفاق أمني وفقًا لاتفاق “فك الاشتباك” لعام 1974، وتنتهي بسلام شامل.

شروط إسرائيل للاتفاق الأمني

  • نزع سلاح جنوب سوريا بالكامل.
  • اتفاق حدودي جديد يضمن الأمن الدائم لإسرائيل.
  • وجود عسكري أميركي إلى جانب قوات الأمم المتحدة على الحدود.