
أرشيفية
لندن – اليوم ميديا
يحذر خبراء السياسة الخارجية من أن امتلاك إيران للسلاح النووي قد يؤدي إلى زعزعة شاملة للاستقرار في الشرق الأوسط، خاصة في ظل عدائها المزمن لإسرائيل. وبحسب المحللين، فإن امتلاك طهران لقنبلة نووية يشكل تهديدًا وجوديًا لتل أبيب، ما يفتح الباب لاحتمالات خطيرة، منها تبادل نووي كارثي.

سباق تسلح نووي في الخليج
امتلاك إيران لسلاح نووي قد يدفع منافسين إقليميين مثل السعودية إلى تطوير برامج تسلح نووي خاصة بهم، ما يفتح فصلاً جديدًا من سباق التسلح في المنطقة.
التصعيد بعد ضربات 2024 وعودة ترامب
في أعقاب تبادل ضربات عسكرية مباشرة بين إسرائيل وإيران أواخر 2024، زادت الرقابة الدولية على البرنامج الإيراني. عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أضافت طبقة جديدة من التعقيد، إذ سحبت إدارته الأولى واشنطن من الاتفاق النووي، وتبنت سياسة “الضغط الأقصى”، لتعود الآن في فترة رئاسته الثانية إلى طاولة المفاوضات، ولكن دون نتائج ملموسة حتى يونيو 2025.
هل تملك إيران السلاح النووي فعلاً؟
حتى اللحظة، لا تمتلك إيران سلاحًا نوويًا. لكن لديها القدرة والمعرفة لتصنيعه بسرعة إذا قررت ذلك. وبرغم التصريحات الرسمية بأن البرنامج لأغراض سلمية، فإن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشير إلى وجود أنشطة مشبوهة وأبحاث سرية منذ مطلع الألفية.
إسرائيل تضرب أولاً
إسرائيل أظهرت في الماضي استعدادها لتوجيه ضربات استباقية ضد منشآت نووية في العراق وسوريا. وفي أكتوبر 2024، شنت أكبر هجوم مباشر على إيران، استهدف منشآت دفاعية وصاروخية وربما مواقع أبحاث نووية في بارشين. وجاءت الضربة كرد فعل على هجوم إيراني صاروخي واسع ضد إسرائيل.
إيران تقترب من امتلاك قنبلة
في مايو 2025، أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرًا حذر من أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب زاد بنسبة 50% خلال 3 أشهر، وهو ما يكفي لإنتاج عشر قنابل نووية تقريبًا. ورغم ادعاء طهران أن التخصيب لأغراض سلمية، إلا أن مستويات التخصيب تثير قلق المجتمع الدولي.
المحادثات النووية في مأزق
المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بقيادة ترامب ووزير الخارجية عباس عراقجي استؤنفت في مارس 2025 بمسقط، لكنها لم تُفضِ إلى نتائج حاسمة. طهران تطالب برفع العقوبات كشرط للاتفاق، بينما تلوح واشنطن بعصا العقوبات وتقدم وعودًا باتفاق أكثر صرامة من نسخة 2015.
الخلاصة: برنامج واسع وغامض
رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، اختصر الموقف بقوله: “البرنامج الإيراني واسع وعميق”، في إشارة إلى تعقيد الملف النووي الإيراني وتعدد أبعاده الأمنية والسياسية.