
من الهجوم الإسرائيلي على إيران
لندن – اليوم ميديا
في هجوم جريء ومدروس بدقة، شنّت إسرائيل ضربة شاملة على منشآت إيران النووية، مواقع الصواريخ، وعلماء وقادة عسكريين، بعد تحضيرات سرية استمرت ثمانية أشهر، وفق تقرير باراك رافيد وديف لاولر.
تأتي هذه العملية التي أعلن عنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كخطوة تهدف إلى “القضاء” على القدرات النووية والصاروخية الإيرانية، وهي بداية حرب جديدة قد تمتد لأيام أو حتى أسابيع في قلب الشرق الأوسط، وفق تقرير لموقع “أكسيوس” الأميركية.
في الساعات الأولى، حاولت إسرائيل اغتيال نحو 25 من العلماء النوويين الذين يُعتقد أنهم يمتلكون المعرفة لصنع القنبلة النووية، وأسفرت الضربة عن مقتل اثنين منهم على الأقل. كما استهدفت الضربة كبار قادة الحرس الثوري، بمن فيهم قائد الحرس ورئيس الأركان العسكري، اللذين تأكدت وفاتهما.
لم تقتصر الهجمات على الضربات الجوية، إذ نفّذ جهاز الموساد عمليات تخريب سرية في مواقع الصواريخ والدفاع الجوي الإيرانية.
تأتي هذه الخطوة في سياق تصعيد مستمر بعد هجمات إيرانية على إسرائيل في أكتوبر الماضي، مع تنامي ترسانة الصواريخ الإيرانية وضعف دفاعاتها الجوية إثر ردود فعل إسرائيلية متكررة.
خلف الكواليس، حرص نتنياهو على تخطيط هذه العملية بدقة، مستندًا إلى معلومات استخباراتية كشفت عن تقدم إيران في أبحاث تصنيع الأسلحة النووية، إضافة إلى افتتاح منشأة تخصيب تحت الأرض تُصعب استهدافها.
على الرغم من اعتراضات الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب التي كانت تسعى لاستمرار المفاوضات النووية، فإن تقارير إسرائيلية تكشف عن تنسيق مسبق مع واشنطن رغم نفي صريح في العلن.
الولايات المتحدة أكدت بشكل رسمي أن الهجوم كان “أحادي الجانب” دون مشاركة عسكرية مباشرة، لكن تبقى تفاصيل الدعم الاستخباراتي واللوجستي غامضة.
الآن، تستعد إسرائيل لرد إيراني محتمل بعشرات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، مع تهديدات إيرانية باستهداف القوات الأمريكية في المنطقة.