image

المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مع قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي

لندن – اليوم ميديا

في عملية عسكرية واستخباراتية غير مسبوقة، نجحت إسرائيل في إحباط ردّ إيراني واسع النطاق على هجماتها التي استهدفت منشآت نووية وقيادات عسكرية عليا في طهران.

فبينما كانت الولايات المتحدة وإسرائيل تترقبان ردًا “سريعًا وعنيفًا” من إيران خلال الليل، أحدثت الضربة الإسرائيلية المباغتة شللاً شبه تام في قدرات القيادة والسيطرة الإيرانية.

وبحسب مصادر إسرائيلية، فقد اجتمع كبار قادة القوات الجوية للحرس الثوري في مخبأ سري لقيادة الرد، لكن جهاز الموساد كان على علم تام بالبروتوكول والموقع، ليتم تدميره بالكامل. وأسفرت الضربة عن مقتل القائد العام للحرس، ومسؤولي الطائرات المسيّرة والدفاع الجوي، وهو ما وصفه مسؤول إسرائيلي بأنه “شلّ القيادة وأفشل الردّ الإيراني الفوري”، وفقا لموقع “أكسيوس” الأميركي.

تزامن ذلك مع استهداف أكثر من عشرين قائدًا عسكريًا في هجمات جوية خاطفة، طالت قادة الجيش الإيراني ومقرات الطوارئ. كما تم تحييد منظومات الدفاع الجوي والرادارات، ما منح سلاح الجو الإسرائيلي حرية تحليق شبه مطلقة داخل الأجواء الإيرانية.

وفي أعماق إيران، نفذ عملاء الموساد عمليات تخريب دقيقة استهدفت منصات الصواريخ الباليستية، فيما تولّت وحدات كوماندوز زرع أسلحة متطورة بالقرب من مواقع الإطلاق، لتُفعّل عند بدء الهجوم وتُجهز على الدفاعات الإيرانية.

واستخدمت إسرائيل أيضًا طائرات مسيّرة هجومية أُطلقت من قاعدة سرية داخل إيران، لضرب قاعدة “إصفج آباد” وتدمير صواريخ أرض-أرض قبل إطلاقها.

ورغم التقديرات الإسرائيلية بأن طهران قد تردّ بما بين 300 إلى 500 صاروخ باليستي، جاء الرد الإيراني محدودًا بـ100 طائرة مسيّرة تم اعتراضها بنجاح. وواصل الجيش الإسرائيلي، حتى الجمعة، قصف المنشآت الإيرانية لتدمير أي قدرات صاروخية متبقية.

لكنّ التهديد لم ينتهِ بعد. فالقادة الإيرانيون أكدوا أن الانتقام قادم، وأن إسرائيل “ستدفع الثمن”. ويرجّح مسؤولون في تل أبيب أن الرد الإيراني الكبير لم يُنفّذ بعد، وأن طهران تجهز لهجوم صاروخي واسع النطاق.

اليوم ميديا، موقع إخباري عربي شامل، يتناول أبرز المستجدات السياسية والاقتصادية والرياضية والثقافية، ويتبع شركة بيت الإعلام العربي في لندن.