
الموقع النووي الذي تعرض للهجوم في نطنز
لندن – ربيع يحيي
كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، نُشر صباح السبت 14 يونيو، أن العملية العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت البرنامج النووي الإيراني لم تحقق أهدافها الاستراتيجية الكبرى.
ورغم ما وصفته الصحيفة بـ”الضربة الافتتاحية المثيرة للإعجاب”، فإن “جزءًا كبيرًا من البرنامج النووي بقي كما هو – على الأقل في الوقت الراهن”.
منشأة نطنز.. أضرار خارجية فقط
بحسب التقرير، لحقت أضرار جسيمة بمنشأة نطنز فوق سطح الأرض، وقتل عدد من كبار العلماء النوويين الإيرانيين. ومع ذلك، فإن الهجوم لم يؤثر على المخزون الاستراتيجي لليورانيوم المخصب قرب أصفهان، والذي يعد حجر الزاوية في تطوير سلاح نووي محتمل.
فوردو وتبريز.. “أضرار محدودة”
أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن “أضرارًا محدودة لحقت بمنشأة فوردو”، بينما ظلت مراكز الأبحاث النووية الأكثر تحصينًا تحت الأرض سليمة، بحسب تأكيدات الصحيفة الأمريكية.
اقرأ أيضا
كواليس خطيرة من أعماق الأرض: كيف خطط الكابينت لهجوم إيران ولماذا فشل؟
من جهة أخرى، أظهرت صور الأقمار الصناعية ووثائق استخباراتية تسربت لاحقًا، أضرارًا كبيرة في قاعدة صواريخ تبريز، ومحطة رادار استراتيجية في محافظة همدان غرب إيران.

الهجوم الجوي الإسرائيلي.. خارطة موسعة للأهداف
نفذت إسرائيل هجمات جوية مكثفة ليلة الخميس-الجمعة، استهدفت عشرات المواقع في طهران، كرج، أصفهان، تبريز، وأراك، حيث ركزت الضربات على:
- مستودعات الصواريخ
- منشآت نووية سطحية
- قواعد دفاع جوي
- محطات رادار عسكرية
مصادر إيرانية أكدت للصحيفة أن أكثر من 12 مستودعًا للصواريخ دُمّر في الهجوم، ما شكل ضربة نوعية للبنية التحتية العسكرية، لكنها لم تمس “جوهر المشروع النووي”.
🧭 استراتيجية إسرائيل.. فشل أم بداية لمرحلة جديدة؟
يرى مراقبون أن إسرائيل تعمدت في المرحلة الأولى عدم استهداف مراكز التخصيب الأعمق، وأن ما جرى هو رسالة سياسية وعسكرية تمهيدًا لتصعيد قادم، لا سيما في ظل الأنباء عن تحركات بحرية إسرائيلية وأمريكية مشتركة في الخليج.
📌 خلاصة:
رغم الضربة الإسرائيلية الواسعة، البرنامج النووي الإيراني لا يزال حيًا ونشطًا، بحسب نيويورك تايمز، ما يشير إلى أن المعركة قد تكون في بدايتها فقط.