
البحث عن ناجين في مبان بمدينة بات يام جنوب تل أبيب تعرضت لقصف صاروخي إيراني (غيتي إيميجز)
لندن – وكالات
في تطور هو الأخطر منذ اندلاع المواجهة الأخيرة، تعرضت إسرائيل لهجوم صاروخي إيراني مزدوج الليلة الماضية، خلف دمارًا واسعًا في تل أبيب وحيفا وبات يام، وأسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة أكثر من 240، بعضهم في حالة حرجة، وسط أنباء عن وجود عشرات المفقودين تحت الأنقاض.
الهجوم الصاروخي الإيراني: صدمة تل أبيب
الهجوم جاء على دفعتين: الأولى بـ40 صاروخًا، والثانية بـ50 صاروخًا ضربت قلب المدن الإسرائيلية، أبرزها تل أبيب وروحوفوت وبات يام، ما أدى إلى انهيار مبانٍ سكنية ودمار واسع في البنية التحتية.
ووفقًا لبيانات فرق الإنقاذ، فقد تحولت مدينة بات يام إلى “منطقة كارثة”، مع تقديرات بوجود نحو 35 مفقودًا. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن “الليلة الماضية كانت من الأصعب على الإطلاق”، فيما تواصل فرق الطوارئ عمليات البحث تحت أنقاض المباني المنهارة.
أسلحة متطورة وضربة دقيقة
وكالة “فارس” الإيرانية كشفت أن طهران استخدمت صواريخ عماد وقادر وخيبر، إلى جانب صاروخ فرط صوتي في قصف حيفا، وهي صواريخ تعمل بالوقود الصلب ومزوّدة برؤوس شديدة الانفجار.

وأكدت وكالة “إرنا” الرسمية أن الضربة الإيرانية “استهدفت منشآت عسكرية وأمنية حساسة، ضمن قواعد الاشتباك الدفاعي”، فيما أعلن القائد العسكري الإيراني أمير حاتمي أن بلاده “ستواصل توجيه الضربات حتى دحر الكيان الصهيوني”.
اقرأ أيضا
كواليس خطيرة من أعماق الأرض: كيف خطط الكابينت لهجوم إيران ولماذا فشل؟
خسائر فادحة لمنشآت علمية ونفطية
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن أحد الصواريخ أصاب مركز أبحاث إستراتيجي جنوب تل أبيب، ما أدى إلى حريق كبير في مبنى مختبرات تابع لمعهد وايزمن الشهير. كما لحقت أضرار جسيمة بـمصفاة حيفا للبترول، وفق ما أعلنت شركة “بزان” الإسرائيلية.

وبينما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن خطوط الأنابيب وخطوط النقل تعرضت لأضرار مباشرة، فرضت الرقابة العسكرية قيودًا مشددة على نشر صور أو معلومات عن المواقع الإستراتيجية المتضررة.
من “الأسد الصاعد” إلى جحيم الرد الإيراني
الضربة الإيرانية جاءت بعد يوم واحد فقط من عملية إسرائيلية موسعة أطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت منشآت نووية وقواعد صواريخ إيرانية، واغتالت قادة عسكريين بارزين، في ما وصفته تل أبيب بأنه “هجوم استباقي لمنع تكرار سيناريوهات خطيرة”.
لكن الرد الإيراني جاء كاسحًا، وفي 7 موجات صاروخية ومسيرات متتالية، أظهرت قدرة طهران على تجاوز الدفاعات الجوية الإسرائيلية، واستهداف العمق الإستراتيجي في تل أبيب ومدنها الصناعية والبحثية.