
من آثار التدمير في تل أبيب
لندن – اليوم ميديا | ترجمة خاصة
مع أولى خيوط الفجر، لم يكن المشهد في تل أبيب كالمعتاد. لم يُستقبل ضوء الشمس بضحكات الصباح أو نداءات الباعة، بل بنظرات ذاهلة، وأصوات الركام، وقلوب تمشي على الرماد.

تجول الأهالي بين الأنقاض، يبحثون عن بقايا منازل، وربما عن أحبّاء ابتلعتهم نيران الليل. فقد كانت ليلة القصف الإيراني واحدة من أكثر الليالي رعبًا في الذاكرة الإسرائيلية الحديثة. ووفقًا لصور بثّتها شبكة CNN، كانت وجوه السكان تروي ما لا تقوله الكلمات؛ أطفال يفتشون عن ألعابهم تحت الحطام، وأمهات يصرخن بأسماء مفقوديهنّ، فيما تراقب الكاميرات المدى الثقيل للكارثة.

في الأحياء المنكوبة، علت صرخات الأطفال، وارتسمت على وجوه الكبار أسئلة لا إجابات لها: لماذا الآن؟ وإلى متى؟

لم تكن تل أبيب وحدها من نزفت، بل كل القلوب التي اعتقدت أن ما مضى من الحروب يكفي. ومع هذا الشروق، كانت المدينة تحاول أن تنهض، أن تتنفس، أن تعود.

مع شروق الشمس فوق إسرائيل يوم الاثنين، كان سكان تل أبيب يقيمون الأضرار ويبحثون عن أحبائهم بعد القصف الصاروخي الإيراني الذي وقع خلال الليل.

أشخاص يسيرون أمام متجر متضرر بعد هجوم صاروخي إيراني على وسط تل أبيب، إسرائيل يوم الاثنين.

أفراد الأمن الإسرائيليون ورجال الإنقاذ يتفقدون المنطقة التي تعرضت لهجوم صاروخي إيراني في وسط تل أبيب يوم الاثنين.