image

دونالد ترامب

لندن – اليوم ميديا | ترجمة خاصة

قال مسؤولون من عدة وفود مشاركة في قمة مجموعة السبع إن قادة الدول الصناعية الكبرى يعتزمون الضغط على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، للحصول على موقف واضح بشأن استراتيجيته في التعامل مع التصعيد بين إسرائيل وإيران، وسط تصاعد القتال الذي يخيّم بظلاله على اليوم الأول من القمة.

ورغم تطلّع منظّمي القمة إلى إصدار بيان مشترك يدعو إلى التهدئة، إلا أن النقاشات بين الدول لا تزال مستمرة حول صيغة البيان، مع تباينات في وجهات النظر بشأن مدى الدعم المطلوب توجيهه للهجمات الإسرائيلية على إيران، بحسب شبكة CNN الأميركية.

وأكدت مصادر دبلوماسية أن الرئيس ترامب أبدى دعمه لإسرائيل، لكنه متردد بشأن أي انخراط عسكري أميركي مباشر. وقبيل مغادرته واشنطن متوجهًا إلى كندا، أعرب ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصّل إلى “اتفاق ما” بين الطرفين لوقف موجة الهجمات الصاروخية، وأشار إلى أن المفاوضات النووية مع إيران ما زالت قائمة في رأيه.

لكن هذا الموقف لا يبدو مقنعًا بالنسبة للعديد من المسؤولين الأوروبيين، الذين أعربوا عن شكوكهم حول مبرّرات ترامب للتفاؤل، في ظل حجم الهجمات الإسرائيلية واتساع نطاقها.

وبالنظر إلى النفوذ الكبير الذي تملكه واشنطن على حكومة تل أبيب، فإن القادة المشاركين في القمة يريدون معرفة ما إذا كانت إدارة ترامب تنوي الاستمرار في السماح باستمرار التصعيد، أم أنها ستضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف التصعيد، حسبما أفاد المسؤولون.

بوتين وسيط سلام.. خلاف بين ترامب وماكرون

وتجلّى أول خلاف دبلوماسي علني في هذا السياق بين ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشأن إمكانية أن يؤدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دور الوسيط في النزاع.

ففي حين قال ترامب، بعد مكالمة هاتفية مع بوتين نهاية الأسبوع، إنه يعتقد أن الرئيس الروسي قادر على لعب دور الوساطة، سارع ماكرون إلى رفض المقترح، مؤكدًا خلال زيارته إلى غرينلاند أن روسيا – بسبب انتهاكها لميثاق الأمم المتحدة في أوكرانيا – لا يمكن أن تُعتَبر وسيطًا نزيهًا.

ورأى ماكرون أن "الولايات المتحدة هي الجهة الأكثر قدرة على إعادة الجميع إلى طاولة الحوار"، نظرًا لاعتماد إسرائيل الكبير على الأسلحة الأميركية.