
بنيامين نتنياهو
لندن – اليوم ميديا | ترجمة خاصة
في تصريح ناري أثار ردود فعل واسعة، لم يستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استهداف المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، معتبرًا أن “القضاء عليه قد ينهي الصراع بدلًا من تصعيده”.
جاء ذلك خلال مقابلة مع شبكة ABC الأميركية، حيث قال نتنياهو: “نفعل ما يلزم”، مضيفًا أن “إيران تدفع المنطقة نحو حافة حرب نووية، فيما تحاول إسرائيل ـ على حد قوله ـ منع ذلك وإنهاء ما وصفه بـالعدوان الإيراني”.
ويأتي هذا التصريح بعد أيام فقط من تنفيذ إسرائيل سلسلة ضربات جوية مركزة داخل الأراضي الإيرانية، استهدفت منشآت نووية وعسكرية حساسة، وأسفرت عن مقتل عدد من كبار الضباط والعلماء الإيرانيين.
وقد وُصفت العملية بأنها "الأكبر منذ عقود"، وردًا مباشرًا على هجمات صاروخية وبطائرات مسيّرة نفذتها طهران ضد إسرائيل خلال عامي 2024 و2025، في تصعيد غير مسبوق بين الجانبين.
التوتر بين تل أبيب وطهران ليس جديدًا، إذ تعتبر إسرائيل أن امتلاك إيران لسلاح نووي يشكّل "تهديدًا وجوديًا"، فيما تؤكد طهران أن برنامجها النووي "سلمي بحت". ومع تصاعد الضغوط الدولية ـ وخصوصًا من الولايات المتحدة ـ للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، اختارت إسرائيل، وفقًا للمراقبين، التحرك بشكل منفرد لإفشال أي محاولة لإحياء الاتفاق النووي السابق.
وفي هذا السياق، يُنظر إلى تلويح نتنياهو باستهداف خامنئي كتصعيد استثنائي وخطير، قد يفتح الباب أمام مواجهة مباشرة بين قوتين إقليميتين، ما يهدد بإشعال الشرق الأوسط وجر المنطقة إلى دوامة عنف واسعة النطاق.