
رجل يحمل فتاة مصابة بعد انفجار في وسط طهران
لندن – اليوم ميديا | خاص
أصدرت القوات الإسرائيلية، مساء الاثنين، أمرًا بإخلاء مناطق واسعة من العاصمة الإيرانية طهران، في تصعيد غير مسبوق ينذر بتحول الهجمات الإسرائيلية إلى حرب استنزاف مفتوحة. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، خريطة حمراء للمنطقة المستهدفة، مشيرًا إلى هجوم وشيك على “بنى تحتية عسكرية للنظام الإيراني”.
وجاء في البيان: “لأمنكم، يُطلب منكم مغادرة هذه المنطقة فورًا. تواجدكم هناك يعرّض حياتكم للخطر”.
في الأثناء، هددت إيران بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، وأكدت وزارة خارجيتها أن البرلمان يناقش قانونًا للانسحاب رسميًا. كما صرّح الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان بأن بلاده لن تطوّر أسلحة نووية، لكنها ستمضي في تطوير برنامجها النووي السلمي، مشيرًا إلى فتوى المرشد الأعلى بتحريم السلاح النووي.
وفي تصعيد متزامن، بثّ التلفزيون الإيراني مشاهد حيّة لانفجار عنيف داخل الاستوديو، تبين لاحقًا أنه نتيجة قصف إسرائيلي، ما أدى إلى انقطاع البث المباشر وهروب المذيع وسط صيحات “الله أكبر”.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارته لقاعدة "تل نوف" الجوية، أن إسرائيل "تسيطر على سماء طهران"، ملوّحًا باستهداف قادة النظام الإيراني، وعلى رأسهم المرشد الأعلى علي خامنئي.
من جهته، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إخلاء طهران فورًا، محذرًا: "إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي. قلتها مرارًا وتكرارًا!".
في المقابل، واصلت إيران قصفها الصاروخي لمواقع إسرائيلية، حيث قُتل 8 مدنيين جدد ليرتفع عدد القتلى إلى 31، بينما أُصيب قرابة 600 شخص، بحسب إحصاءات رسمية. وردّت إسرائيل بغارات عنيفة على منشآت النفط والغاز الإيرانية، وسط مخاوف من كارثة بيئية.
وكشفت وكالة الطاقة الذرية أن منشأة "نطنز" لتخصيب اليورانيوم تعرضت لأضرار جسيمة بسبب انقطاع كهربائي ناجم عن هجوم إسرائيلي، بينما بقيت منشأة "فوردو" في حالة تشغيل جزئية.
وقالت وزارة الصحة الإيرانية إن 224 شخصًا، بينهم مدنيون، قُتلوا في الهجمات الإسرائيلية، فيما أعلنت جمعية الهلال الأحمر عن مقتل 3 من أفرادها في قصف بشمال غرب طهران.
ورغم تأكيد إسرائيل امتلاكها تفوقًا جويًا، ونجاح دفاعاتها في اعتراض 80-90% من الصواريخ، إلا أن إيران ما تزال قادرة على إطلاق ضربات دقيقة.