
فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين في منطقة القصف الصاروخي الإيراني في بات يام
كشفت مصادر إسرائيلية رسمية وإعلامية تفاصيل خطيرة حول هشاشة البنية الأمنية في إسرائيل، حيث أفاد تقرير موقع “غلوبس” المالي، اعتمادًا على بيانات جمعية المقاولين ودائرة الإحصاء المركزية، أن 60% من الوحدات السكنية في أكبر 15 مدينة إسرائيلية لا تحتوي على ملاجئ محصنة تحمي السكان أثناء حالات الطوارئ.
ترتفع هذه النسبة بشكل حاد في مدن مثل “بات يام” و”بني باراك” اللتين تسجلان 85% من الوحدات بلا ملاجئ، ما يعكس هشاشة الوضع في المناطق الساحلية والمكتظة بالسكان.
على الرغم من الخطط الحكومية للتحديث الحضري التي تشمل توفير ملاجئ محصنة للوحدات الجديدة، فإن الحقائق الميدانية تظهر فشلًا واضحًا في تطبيق هذه الإجراءات، كما تجلى في الإصابات المتكررة في “ريشون لتسيون” و”بات يام” جراء الصواريخ الإيرانية.
بعد مرور 19 عامًا على حرب لبنان الثانية التي كشفت هشاشة الملاجئ، لا تزال آلاف الوحدات السكنية تفتقر إلى هذه الحماية الأساسية، ما يضع ملايين الإسرائيليين في خطر مباشر.
الوضع في المدن والبلدات العربية داخل إسرائيل أسوأ، حيث أن 60% من السكان العرب بلا ملاجئ محصنة، وفق استطلاع أُجري أواخر 2023، وسط تفاقم المخاطر على خلفية التوترات الأمنية المتصاعدة.
المدن الأكثر هشاشة من حيث توفر الملاجئ:
المدينة | نسبة الوحدات بلا ملاجئ |
---|---|
بات يام | 85% |
بني باراك | 85% |
حيفا | 78% |
حولون | 73% |
تل أبيب – يافا | 73% |
القدس المحتلة | 72% |
رامات غان | 65% |
هرتسليا | 60% |
بئر سبع | 57% |
ناتانيا | 57% |
بيتاح تيكفا | 56% |
ريشون لتسيون | 52% |
رحوفوت | 51% |
أشدود | 49% |
عسقلان | 39% |
تحديات الحل
تواجه الحكومة الإسرائيلية تحديات ضخمة لإحلال ملاجئ محصنة في الوحدات السكنية القائمة، حيث يتطلب الأمر استثمارات هائلة قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار العقارات، مما يجعل توفير الحماية الواقية للسكان أمرًا معقدًا ويبدو بعيد المنال في الوقت الراهن.
إعداد: ربيع يحيى | لندن – اليوم ميديا | ترجمة خاصة