
فلسطينيون أصيبوا بنيران إسرائيلية أثناء تجمعهم بالقرب من مركز مساعدات غذائية يتلقون الرعاية في مستشفى ناصر في خان يونس من المصدر
وثقت مقاطع فيديو حصرية حصلت عليها صحيفة الغارديان مشاهد مأساوية في شوارع خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث يظهر عشرات الجثث ملقاة على الأرض بعد قصف مدفعي إسرائيلي استهدف تجمعًا للمدنيين قرب موقع توزيع مساعدات غذائية.
وتُظهر المشاهد جثثًا محملة على شاحنات وسط برك من الدماء، بينما يفر الناجون ويحاولون نقل المصابين إلى نقاط العلاج.
قال الدكتور محمد صقر، رئيس التمريض في مستشفى ناصر، إن الهجوم وقع يوم الثلاثاء، مستهدفًا المدنيين المنتظرين للمساعدات الغذائية، وأضاف:
“لقد أُحضر جميع القتلى والجرحى إلى مستشفى ناصر. لا يمكن تصوّر الوضع، نحن نتعرض للمعاملة كالوحوش، حيث أُطلقت النار على مئات الأشخاص من نساء ورجال وأطفال”.
وأشار إلى استقبال المستشفى أكثر من 300 جريح بينهم 50 حالة وفاة مؤكدة، ضمن حوالي 700 حالة علاجت في مستشفيات خان يونس في نفس اليوم.
الوقود ينفد والمستشفيات تُغلق أبوابها
في ظل استمرار الحصار والتصعيد العسكري في قطاع غزة، أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرًا خطيرًا من أن النظام الصحي في القطاع يواجه “نقطة الانهيار الكارثي” بسبب نفاد الوقود الحيوي وندرة الإمدادات الطبية.
قال ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، من القدس: “لم يدخل أي وقود إلى غزة منذ أكثر من 100 يوم، كما تم منعنا من استرجاع المخزونات من مناطق الإخلاء. هذا النقص يدفع النظام الصحي إلى حافة الانهيار.”
وأوضحت المنظمة أن جميع المستشفيات والمراكز الصحية في شمال قطاع غزة خارج الخدمة تمامًا، مع بقاء 17 مستشفى فقط تعمل جزئيًا وتوفر نحو 1500 سريرًا، أي أقل بنسبة 45% عن قبل اندلاع الحرب.
في رفح، تقدم خدمات صحية محدودة عبر مستشفى ميداني تابع للصليب الأحمر ونقطتين طبيتين جزئيتين.
خطر داهم.. نقص الوقود يهدد بوقف كامل للخدمات الطبية
حذّر ثانوس غارغافانيس، جرّاح الطوارئ التابع لمنظمة الصحة العالمية، من داخل قطاع غزة قائلاً: “نحن نسير على حافة كارثة إنسانية، كل يوم يمر يجعل العمل الصحي أكثر صعوبة من السابق. المساحة الإنسانية تتقلص بسرعة، ونحن على وشك فقدان آخر ما تبقى من الوقود لتشغيل المستشفيات”.
المصدر: لندن | اليوم ميديا