
يعمل أفراد الطوارئ في موقع سقوط صاروخ أطلق من إيران على مدينة حيفا في إسرائيل
وسط تصاعد المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيران، حاولت صحيفة “معاريف” العبرية تحديد موعد محتمل لانتهاء الحرب التي اندلعت بعد الهجوم الإسرائيلي على البرنامج النووي الإيراني، وبرنامج الصواريخ الباليستية، واستهداف علماء وعسكريين في طهران. في المقابل، ردّت إيران بقصف مدن إسرائيلية بصواريخ باليستية.
واستندت الصحيفة إلى تصريحات مسؤول سابق في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”، الخبير في الملف الإيراني حاييم تومير، الذي ربط بين نهاية الحرب ومستوى مخزون الصواريخ الباليستية الإيراني.
لماذا “أسبوعين”؟
قال تومير إن العديد من المسؤولين والمحللين الإسرائيليين قدّروا انتهاء الحرب في غضون أسبوعين، وربما يعود هذا التقدير إلى استراتيجية المؤسسة العسكرية التي وضعت هدفًا لإنهاء العمليات العسكرية في هذه الفترة. لكنه أشار إلى أن استمرار الحرب يعتمد بشكل أكبر على القدرات الصاروخية لإيران.
مخزون الصواريخ الباليستية.. العامل الحاسم
أوضح تومير أن إيران تمتلك ما بين 2000 إلى 2500 صاروخ باليستي ثقيل، وأن وتيرة إطلاق الصواريخ تلعب دورًا كبيرًا في مدة استمرار الصراع، مشيرًا إلى أن متوسط إطلاق 100 صاروخ يوميًا قد يؤدي إلى استمرار الحرب بين 20 يومًا إلى شهر.
استهداف المنشآت الحيوية والرد الإيراني
أكد تومير أن إسرائيل تركز على ضرب منشآت الطاقة الحيوية في إيران، والتي تعد المصدر الأساسي للدخل القومي الإيراني. أما إيران، فتهدف إلى إلحاق أكبر ضرر ممكن بالمراكز الحضرية الإسرائيلية لإظهار قدرتها على الرد والثأر.
إشكالية مفاعل “فوردو” النووي
وأشار إلى الصعوبات التي تواجهها إسرائيل في استهداف مفاعل “فوردو” النووي، لما له من أهمية استراتيجية وقدرة على إجراء تجارب نووية قد تستخدمها طهران كوسيلة حرب نفسية لبث الرعب والتأثير على الساحة الدولية.
انتقادات لنشر فيديوهات الموساد
انتقد تومير نشر مقاطع فيديو تُظهر عمليات الموساد داخل إيران، معتبرًا أن هذا الأمر يحد من حرية العمليات المستقبلية ويقيد قدرة الموساد على التحرك بفعالية.
احتمال استهداف قادة إيران
وأضاف أن الصراع الحالي يخالف قواعد اللعب التقليدية، وأن احتمال استهداف زعماء إيران، بما في ذلك المرشد الأعلى، لا يمكن استبعاده في ظل هذه المواجهة غير المسبوقة.
المصدر: لندن | اليوم ميديا