image

صور الأقمار الصناعية تظهر: الموقع النووي في باردو لم يتضرر من المصدر

يشكل مفاعل “فوردو” النووي الإيراني نقطة محورية وحاسمة في الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران. فهو ليس مجرد منشأة نووية عادية، بل هو موقع محصن جيدًا تحت جبل، مما يجعله هدفًا استراتيجيًا رئيسيًا بالنسبة لتل أبيب التي ترى في تدميره مفتاحًا لتعطيل البرنامج النووي الإيراني.

أهمية مفاعل “فوردو” في الصراع الإسرائيلي الإيراني

وفقًا لموقع “واللا” العبري، فإن تدمير مفاعل “فوردو” يتطلب عملية تكتيكية معقدة ودعمًا أمريكيًا قويًا، لما يتمتع به المفاعل من تحصينات صعبة تجعله من أقوى المنشآت النووية الإيرانية. إسرائيل تعتبر أن نجاحها أو فشلها في تعطيل البرنامج النووي الإيراني مرهون بشكل كبير بمصير هذا المفاعل.

هل ستتدخل الولايات المتحدة؟

نقل الموقع العبري عن مسؤول إسرائيلي أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سرًا بأنه مستعد لدراسة خيار الهجوم على “فوردو” إذا دعت الحاجة، رغم نفي البيت الأبيض لاحقًا لهذه المعلومات بشدة. كما تأمل إسرائيل في أن تنضم الإدارة الأمريكية إلى المواجهة ضد إيران إذا استدعت الضرورة.

السيناريوهات المحتملة لإسرائيل

تواجه إسرائيل تحديات كبيرة في استهداف المفاعل، نظرًا لموقعه المحصن داخل الجبل. لا تمتلك إسرائيل قنابل ثقيلة مخترقة للتحصينات قادرة على اختراق الجبل وتدمير المفاعل كليًا. وبحسب خبراء إسرائيليين، هناك احتمالان رئيسيان:

  • القصف المتكرر: تنفيذ هجمات متكررة على المفاعل باستخدام القنابل المتاحة، لكن هذه الطريقة تحمل مخاطر كبيرة ولا تضمن دمارًا كاملاً.
  • العملية البرية: إرسال قوات خاصة، مثل وحدة “شلداغ” الإسرائيلية، لاقتحام المفاعل وزرع متفجرات. ورغم نجاح عمليات مشابهة في سوريا، إلا أن استهداف “فوردو” سيكون أكثر خطورة وتعقيدًا.

تبعات فشل التدمير

فشل إسرائيل في تدمير المفاعل يعني أن إيران ستزيد من سرعة تقدمها في مشروع تخصيب اليورانيوم النووي، مما يرفع من خطر امتلاكها للأسلحة النووية ويعزز قدرتها على التهديد في المنطقة. ولذلك، تؤكد إسرائيل أن الحرب يجب أن تنتهي بتدمير “فوردو” لتحقيق هدفها الأساسي.

خلفية الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية

شنّت إسرائيل عدة هجمات على مواقع تخصيب اليورانيوم وخطوط إنتاج أجهزة الطرد المركزي وعلماء نوويين بهدف تعطيل البرنامج النووي الإيراني. ورغم دمار منشأة تخصيب “نطنز” جزئيًا، بقي الجزء تحت الأرض صامدًا.

رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروزي، أكد أن المنشأة في “نطنز” تعرضت لهجوم أدى إلى أضرار كبيرة، لكن القدرة على الاستمرار في النشاط النووي ما زالت قائمة.

المصدر: ربيع يحيى |اليوم ميديا – لندن