
رجل فلسطيني يحمل جثمان طفله الذي قُتل في غارة إسرائيلية على غزة (الغارديان)
شهد قطاع غزة مجزرة جديدة فجر الجمعة، حيث أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على إطلاق النار على طواقم إسعاف فلسطينية قرب محور نتساريم وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد 22 شخصًا على الأقل وإصابة آخرين، وفقًا لمصدر طبي في مستشفى العودة بدير البلح ونقلته صحيفة الغارديان. يأتي هذا الحادث الدامي بعد يوم شهد مقتل 72 فلسطينياً، بينهم 21 مدنيًا كانوا بالقرب من مراكز توزيع المواد الغذائية التابعة لـ”مؤسسة غزة الإنسانية”.
حرب إبادة صامتة تهدد أطفال فلسطين
في غضون ذلك، حذرت الأمم المتحدة من انتهاكات غير مسبوقة ضد الأطفال في غزة والضفة الغربية خلال عام 2023، وفقًا لتقرير سنوي للأمين العام أنطونيو غوتيريش، الذي وصف تصاعد العنف في هذه المناطق بأنه الأعلى بين مناطق النزاع الأخرى مثل الكونغو والصومال ونيجيريا وهايتي.

وبحسب التقرير، تم توثيق أكثر من 41 ألف انتهاك جسيم ضد الأطفال، منها 7188 انتهاكاً ارتكبه الجيش الإسرائيلي، شملت:
- مقتل 1259 طفلاً فلسطينياً
- إصابة 941 آخرين
- استهداف مدارس ومشافي
- حرمان الأطفال من المساعدات الإنسانية
وأكد التقرير أن القوات الإسرائيلية لا تزال مدرجة على القائمة السوداء للأمم المتحدة للعام الثاني على التوالي، إلى جانب حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

ودعا غوتيريش إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي وتوفير الحماية للأطفال والمنشآت المدنية، مطالبًا بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين، وتجنّب الاستهداف العشوائي الذي يؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين المدنيين.
المصدر: لندن - اليوم ميديا