image

طهران

بكلمات دامعة وقلوب مكسورة، نعى علماء معهد وايزمان للعلوم في مدينة رحوفوت الإسرائيلية، جنوب تل أبيب، آلاف السجلات والبحوث العلمية التي سُحقت تحت ركام الصواريخ الإيرانية.

تدمير المعهد الذي يُعد أحد أهم مؤسسات البحث العلمي في إسرائيل، كشف عن “كارثة علمية” تتجاوز بكثير حجم الخسائر المادية التي قُدّرت بنحو 2.5 مليار شيكل.

العقل النووي لإسرائيل.. يُقصف!

المفارقة أن إيران برّرت استهداف المعهد باستخدام ذات الخطاب الإسرائيلي، الذي طالما سوّغ قصف مراكز أبحاث في سوريا وإيران بحجة “الأنشطة النووية”.

فبحسب طهران، يمثل معهد وايزمان “العقل النووي الحقيقي لإسرائيل”، فيما وصفت وسائل الإعلام الهجوم بأنه “ضربة موجعة للمخزون العلمي الصهيوني”.

رئيس المعهد: سنبدأ من الصفر

قال بروفيسور ألون حين، رئيس المعهد، إن القصف الإيراني قضى على بحوث امتد العمل عليها لعشرات السنين. وأضاف لصحيفة يديعوت أحرونوت:

“مضطرون للبدء من الصفر… الخسارة لا تُقدّر بثمن علميًا”.
وقدّر حين الكلفة المباشرة بـنحو 500 مليون دولار، في حين وصف الأثر الحقيقي بأنه “فقدان كنز علمي لا يُعوّض”.

مشروع عمره عشر سنوات.. انتهى في ثوانٍ

أما البروفيسور دان ياكير، الحائز على جائزة إسرائيل في علوم الأرض، فقد وصف المشهد بالكارثي، مؤكدًا أن “مشروع حياته” اختفى مع تساقط الركام. وقدّر تكلفة إعادة البناء بـ150 مليون دولار، مشيرًا إلى أن المعهد كان يعمل بأحدث المعايير الدولية من حيث بنية المختبرات والأجهزة البحثية.

صدمة الباحثين والطلاب الأجانب

كشف التقرير أن المباني المدمّرة تضم مختبرات وسكنًا للطلاب الأجانب، الذين فرّ معظمهم إلى خارج البلاد عبر معبر طابا. وبينما نجت بعض المختبرات، فإن أخرى تحولت إلى أطلال، وانهارت معها تجارب وبيانات لم تُحفظ رقميًا أو سحابيًا.

دلالة رمزية ومعنوية

هذا الحدث ليس مجرد استهداف منشأة علمية؛ بل يُعد ضربة لهيبة إسرائيل العلمية، خاصة أنها المرة الأولى التي تعيش فيها الدولة العبرية نفس السيناريو الذي طالما طبقته في دول أخرى.

المصدر: لندن - اليوم ميديا